في حفل أوسكار "استثنائي" خرج فيلم "أرض الرُحل" (نومادلاند) بنصيب الأسد من ليلة لن تنسى، بعدما فاز بجائزة أوسكار أفضل فيلم، وبجائزتي أوسكار أخريين مساء الأحد، في ليلة شهدت العودة إلى بريق هوليوود بعد عزل عام طويل بسبب فيروس كورونا، وحصلت فيها النساء على نصيب الأسد من الجائزة المرموقة.
وبسبب التباعد الاجتماعي قدم المنظمون الحفل في ثوب جديد، ونقلوه إلى محطة "يونيون" للقطارات في وسط مدينة لوس أنجلوس.
وبعد إجراءات صارمة شملت فحوص الكشف عن فيروس كورونا، سار المرشحون للجوائز والضيوف على السجادة الحمراء معظمهم من دون كمامات.
وجلسوا في مقر الاحتفال الذي كان أشبه بالملهى أو تبادلوا الأحاديث في "الهواء الطلق".
وأقيم الحفل الذي تُمنح فيه أهم الجوائز في صناعة السينما بعد عام صعب مع توقف الإنتاج وإغلاق دور السينما لعدة أشهر كما تأجل عرض بعض الأفلام الشهيرة لأكثر من عام بسبب فيروس كورونا.
وفازت الصينية كلويه جاو بجائزة أفضل مخرج عن فيلم "أرض الرُحل" لتصبح أول امرأة آسيوية وثاني امرأة على الإطلاق تفوز بالجائزة. وكانت كاثرين بيجيلو أول امرأة تحصد الجائزة عام 2010.
ويحكي الفيلم قصة مجموعة من قاطني الشاحنات في الولايات المتحدة إبان فترة الركود، يتنقلون من عمل إلى آخر في مسعى صعب لكسب العيش.
وتوجهت جاو بالشكر لمجتمعات الرُحل على "تعلمونا قوة الصمود والأمل وتذكرونا بمشاعر الطيبة الحقيقية".
وفازت فرانسيس مكدورماند بثالث جائزة في تاريخها عن دورها في الفيلم، وهي واحدة من بضعة ممثلين محترفين شاركوا في الفيلم الذي أدى فيه العديد من الهواة شخصياتهم الحقيقية.
ورغم أن احتمالية منح جوائز التمثيل الأربعة لأشخاص ملونين للمرة الأولى لم تتحقق، إلا أن 15 امرأة حصدن 17 جائزة هذا العام وهو رقم قياسي.
ومن بين الجوائز التي فازت بها نساء جائزة أحسن صوت لفيلم "صوت المعدن" (ساوند أوف ميتال)، وجائزة تصميم الإنتاج التي ذهبت لفيلم (مانك)، وأفضل سيناريو مكتوب خصيصا للسينما وهي الجائزة التي فاز بها فيلم "شابة واعدة" (بروميسينغ يانغ وومن).
وحازت يون يوه-جونغ (73 عاما) على جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دور جدة مشاكسة في فيلم (ميناري) الذي يدور حول حياة المهاجرين.
وقالت يون، وهي أول ممثل أو ممثلة كورية جنوبية تفوز بجائزة الأوسكار، مازحة إن الناس عادة ما يخطئون في نطق اسمها.
وقالت "الليلة غفرت لكم جميعا... أنا هنا حقا.. لا أستطيع أن أصدق ذلك".