كتب – سامي سمعان
أكدت الخارجية السودانية، أن مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية، ستقوم بجولة خارجية لتوضيح موقف ورؤية الخرطوم حول حل الخلاف القائم بشأن سد النهضة.
وقالت الخارجية السودانية، في بيان لها، تثمن حكومة السودان الدور الهام والطليعي الذي ظل يضطلع به الاتحاد الافريقي في ارساء دعائم الاستقرار والسلم والأمن بالقارة الافريقية، تطبيقاً لشعار حلول افريقية للمشاكل الافريقية، وتؤكد ثقتها في الاتحاد الافريقي وقيادته لجهود الوساطة للوصول إلى حلول سريعة وناجعة لمسألة سد النهضة تخاطب انشغالات الدول الاطراف وتلبي طموحاتها من قيام السد خاصة في عمليتي الملء والتشغيل".
وتابع البيان، إن حكومة السودان اذ تؤكد على الدور الفاعل للاتحاد الافريقي، فهي تستند في ذلك على إرث العلاقة الوطيدة بين السودان والاتحاد الافريقي، خاصة بعد نجاح ثورة ديسمبر المجيدة، فقد كان للاتحاد الافريقي الريادة في قيادة مفاوضات ناجحة افضت للوثيقة الدستورية التي تعتبر الآن المرجع الاساسي للحكم بالبلاد، كما وظل الاتحاد الافريقي بأجهزته المختلفة يلعب دوراً هاماً واساسياً في دعم جهود الحكومة الانتقالية لقيادة عملية انتقال ديمقراطي سلس والعمل بالتعاون مع المجتمع الدولي في حشد الموارد لمواجهة التحديات التي تكتنف مسيرة الانتقال بالسودان.
وفي هذا الاطار ستقود مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية، وفد السودان في جولة خارجية تضم جمهورية الكنغو الديمقراطية، وستلتقى بكنشاسا بالرئيس فيليكس تشيكيدي، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الافريقي، تأكيداً لموقف السودان الداعم لرئاسة الكنغو لجهود الوساطة للتوصل إلى حل عادل ومرضي لكل الأطراف، متضمناً وجود اتفاق قانوني وملزم بشأن عمليات الملء والتشغيل لسد النهضة وفقاً الأسس والقواعد المنصوص عليها في القانون الدولي. تشمل الجولة ايضاً كلا من كينيا ورواندا ويوغندا حيث ستلتقى السيدة وزيرة الخارجية برؤساء هذه الدول لتوضيح موقف ورؤية السودان حول حل الخلاف القائم بشان سد النهضة.