يستعد عجوز إيطالي لمغادرة جزيرة عاش فيها وحيدا قرابة 32 عاما، وذلك إثر ضغوط من السلطات المحلية.
ورحل ماورو موراندي إلى جزيرة بوديلي في عام 1989، لكن يبدو أن ملاك الجزيرة يرغبون في رحيله عن جزيرتهم.
وقال المسن الإيطالي في منشور على حسابه على موقع فيسبوك الأحد الماضي: "سوف أرحل، اتمنى أن يلقى مستقبل بوديلي الحماية اللازمة كما قدمت لها الحماية على مدار 32 سنة".
وكان موراندي، مدرس الألعاب الرياضية السابق، قد قال لبي بي سي في 2018: "أنا شخص دائم التمرد".
وأضاف: "لقد طفح الكيل من كثرة السلبيات التي تشوب مجتمعنا لذا قررت أن أرحل إلى جزيرة بولينيزيا الصحراوية بعيدا عن المدنية. وأردت في ذلك الوقت أن أبدأ حياة جديدة بالقرب من الطبيعة".
وبعد انطلاق رحلتهم البحرية، قرر موراندي وعدد من مرافقيه في تلك الرحلة النزول إلى جزر أرخبيل لا مادالينا الإيطالي حيث خططوا لبدء العمل من أجل كسب المال اللازم لتمويل باقي رحلاتهم.
لكن بعد النزول إلى جزيرة بوديلي ومقابلة حارسها الذي كان على وشك التقاعد، قرر موراندي أن يقيم هناك، وظل يعتني بالجزيرة ويرشد السائحين الوافدين إليها.
ولم تكن الفترة التي قضاها المدرس الإيطالي المتقاعد في بوديلي خالية من المنغصات، إذ تعرض لعدة محاولات لإجلائه من الجزيرة على مدار حوالي ثلاثة عقود من الزمن.
وقال فابريزيو فونيسو، رئيس محمية "لا مادالينا" الوطنية، لشبكة سي إن إن الإخبارية العام الماضي إن موراندي، 84 سنة، أدخل تعديلات بالمخالفة للقانون على كوخه، الذي استخدم كمحطة لاسلكي أثناء الحرب العالمية الثانية.
وحصل التماس قدم إلى الحكومة الإيطالية، يطالب بالسماح لحارس جزيرة بوديلي بالاستمرار في الإقامة على الجزيرة، على 70 ألف توقيع.
لكن ماورو موراندي أعلن، أثناء تصريحات أدلى بها لصحيفة الغارديان البريطانية الأحد الماضي، أنه سوف ينتقل للإقامة في شقة صغيرة في جزيرة لا مادالينا المجاورة لبوديلي.
وقال موراندي للغارديان: "لن تتغير حياتي كثيرا، فلا زلت أستطيع أن أرى البحر".