اعتادت جماعة الإخوان الإرهابية على تدليس وتزوير الحقائق والدفاع عن العناصر الإرهابية التابعة لها، والتي قامت باستهداف رجال الجيش والشرطة عقب أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المسلحين، وتعتبر أحداث كرداسة واحدة من الجرائم التي ارتكبتها العناصر الإرهابية التابعة للإخوان في محاولة لنشر الفوضى والعنف.
زوجة الشهيد: هذا اليوم لم يمحَ من ذاكرتي
وعلى الرغم من مواصلة الإخوان في الدفاع عن الإرهابيين، إلا أن أُسر الشهداء قاموا بالرد على الجماعة الإرهابية، ومنهم سحر يوسف، زوجة اللواء الشهيد مصطفى الخطيب، شهيد أحداث كرداسة في عام 2013، مؤكدة أن هذا اليوم لم يمحَ من ذاكرتها وتتذكر جميع تفاصيله.
وأضافت زوجة الشهيد، في تصريحات لـ«الوطن»، أنه قبل استشهاد زوجها كان هناك العديد من أحداث الشغب والعنف من قِبل جماعة الإخوان، كما أن زوجها أصر على الذهاب إلى مدينة كرداسة رغم ما كان يتواجد بها من أحداث عنف: «كان بيتضرب عليهم نار، وهو مكانش بيهتم، بلده عنده أهم حاجة، منهم لله اللي كانوا السبب يا رب نشوف فيهم يوم».
وأكدت، أنه استشهد في ذات اليوم الذي وصل به إلى مدينة كرداسة، كما أن العناصر الإرهابية كانت تضع السيدات والأطفال في مقدمة الصفوف، وفضل أن يخرج بنفسه ويتحدث معهم، إلا أنهم غدروا به أمام أحد المساجد.
وتابعت: «وهو رايح في طريقه لمسجد الشاعر عشان يقعد مع الأهالي الخادعين، جات له طلقة منهم غدر في ضهره، والتانية في الجمجمة وخرجت من عينه الشمال، ومات شهيد داخل المسجد، وبقي بداخله أكثر من 11 ساعة لحد ما الأمن أخذ الجثة".
والدة الشهيد وهدان: ابني أصر يحافظ على أمن واستقرار مصر
وكانت قد أكدت والدة الشهيد النقيب محمد وهدان معاون مباحث قسم شرطة كرداسة، الذي استشهد خلال عقب أحداث محاصرة قسم كرداسة من قبل العناصر التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، أن أحد أصدقاء الشهيد أخبره بأن قسم كرداسة محاصر من جماعة الإخوان الإرهابية: «ابني أصر على النزول مع زملائه عشان يحافظ على أمن مصر».
وأضافت والدة الشهيد، أن البعض من أسرة الشهيد ذهبوا إلى قسم كرداسة إلا أن العناصر الإرهابية التابعة للإخوان منعتهم من الدخول أو الخروج داخل المدينة، ليتمكنوا بعد ساعات من الدخول إلى محيط القسم ليجدوا الشهيد غارقا في دمائه، بعد ارتكاب جرائم بشعة.