يعرض متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، مجموعة من قطع الآثرية التي تعود إلى العصرين اليوناني والروماني ومنها تمثال للإلة “نيلوس".
حيث أن التمثال يصور الإله نيلوس مضطجعًا وممسكًا بيده اليمنى سنابل القمح، وباليد اليسرى قرن الخيرات الذي كان يصوَّر في العصر الروماني ممتلئًا بالفاكهة، ويرمز للوفرة والرخاء، ويعلو قرن الخيرات الجزء السفلي لطفل صغير يرمز لوحدة قياس ارتفاع مياه النهر وهي الذراع، ويستند الإله بمرفقه الأيسر على فرس النهر وصور الجزء العلوي من جسد المعبود عاريًا، ويُظهر بطنه الممتلئة والمترهلة والتي قد ترمز أيضًا لرغد العيش والرخاء الذي يجلبه الفيضان، بينما تحيط عباءة بالنصف السفلي من جسده.
ويذكر، أنه في العصر الفرعوني لم يوجد إله للنهر، وإنما كان هناك إله جسَّد الفيضان وهو الإله “حعبي”، ولم يكن المصري يعبد النهر في صورته المجردة، ولكنه قدسه لكونه سببًا أساسيًّا للرخاء ولخصوبة الأرض بالبلاد؛ إذ يعتبر النيل أحد أهم وأكبر أنهار العالم حتى وإن كانت مصادره غير معروفة آنذاك، وفي العصر الروماني أصبح للنهر إله وهو نيلوس.