كتب – روماني صبري
أثيوبيا مصرة على استكمال ملء سد النهضة في الموعد الذي حددته أي قريبا، ومن هنا جاءت مخاوف مصر والسودان، تعددت جولات المباحثات وأيضا الوساطات من اجل إيجاد حل، وها هو المبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الأفريقي جيفري فيلتمان في جولة من الـ 4 إلى 13 من هذا الشهر في كل من مصر والسودان وأثيوبيا واريتريا في محاولة للتخفيف من الأزمة بين أديس أبابا والقاهرة والخرطوم، حتى الآن أثيوبيا متمسكة بوساطة الاتحاد الإفريقي، وسبق وان ورفضت تدخل الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، مع انه سبق وان جرت سلسلة مباحثات للدول الثلاث في واشنطن وسبق أيضا ان تدخل ترامب في الموضوع دون جدوى، فلماذا ستفلح إدارة جو بايدن حيث فشلت إدارة ترامب، ما هي الورقة التي يمكن أن توظفها واشنطن كي تقنع المعنيين؟ وبما أن كل بلد بحاجة إلى ماء وكهرباء فإن المسألة أصبحت قضية حياة أو موت.
ترامب أولى اهتماما كبيرا لحل الأزمة
لمناقشة هذه القضية، قالت صباح موسى/ باحثة مختصة بالقرن الإفريقي، الجهود والمساعي الأمريكية ربما تأتي بجديد هذه المرة.
مضيفة عبر تقنية البث المرئي لفضائية "فرانس 24"، الولايات المتحدة كانت استضافت مفاوضات سد النهضة على مدى 3 أشهر استضافة كاملة وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يستقبل بنفسه المتفاوضين.
لافتة :" الإدارة الأمريكية السابقة أولت اهتماما كبيرا لحل أزمة السد الإثيوبي ومع ذلك فشلت في الوصول إلى حل، في اليوم النهائي بعد توقيع القاهرة على الوثيقة التي أعددتها الولايات المتحدة والبنك الدولي، حيث تملصت إثيوبيا وهربت في اليوم الأخير، والسودان وقتها كان موقفه رماديا ولم يوافق على التوقيع وقال لن نوقع إلا في وجود الدول الثلاثة.
مشيرة :" نترقب وننتظر جولة المبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الأفريقي جيفري فيلتمان من اجل حل أزمة السد ."
مشددة :" نتفاوض على قواعد ملء وتشغيل السد، وفقا للقوانين والاتفاقات الدولية المعترف بيها والتي نحتكم إليها منذ عشرات السنين لتنظيم عمل الأنهار، فكيف لإثيوبيا بان تصفها بالاتفاقات الاستعمارية.
السودان يسعى لمصلحته
السودان الآن على نفس خط مصر في قضية سد النهضة؟، دخل على خط الحديث، عبد الوهاب الطيب البشير / أستاذ بمركز البحوث والدراسات الإفريقية في الخرطوم، وقال :" السودان ومصر ليسا على نفس الخط فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة والمواقف والرؤى لحل الأزمة، كذلك الدولتان لا تتفقان مع إثيوبيا.
مستطردا :" الدول الثلاثة كلا يتمركز ويتمحور حول مصالحه، القضية قضية مصالح ومستقبل ومصير كل دولة بشكل مختلف.
لافتا :" السودان دولة وسط ما بين مصر وإثيوبيا، دولة مجرى وليست دولة مصب أو دولة منبع، الخرطوم هي المجرى الكبير والعظيم لنهر النيل.
موضحا :" ومواقف السودان في الأزمة تعتمد على مصالحه، لذلك أحيانا تتطابق مع الرؤية المصرية فيما يخص المشتركات بينهما، وفي أحيان أخرى تتوافق مع إثيوبيا.
وتابع :" السودان يتوقع أن تتخذ الحكومة الإثيوبية، موقف مختلف بعيدا عن التعنت في ضوء جولة المبعوث الأمريكي جيفري فيلتمان للقرن الأفريقي."
مشيرا :" المبعوث الأمريكي يبدأ هذه الجولة الطويلة في توقيت أوضاع الدول الداخلية الثلاثة فيه على غير السابق، توقيت بعيدا عن المساعي الأمريكية التي اتخذت في واشنطن في عهد ترامب."