كتب – روماني صبري
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس وفدا من الشخصيات المقدسية، وفيما يلي نص التصريحات التي أدلى بها :
وضعنا الفلسطيني الداخلي انتقل من سيء إلى أسوء وأوضاعنا ازدادت تعقيدا في ظل حالة تشرذم وتفكك وانقسامات غير مسبوقة لا يستفيد منها الا اعداءنا المتربصين بنا والذين لا يريدون الخير لقضيتنا وشعبنا ، ولكن وبالرغم من الصورة القاتمة التي نراها امامنا الا اننا لن نستسلم لثقافة الاستسلام والاحباط والقنوط التي يريدها البعض ان نكون غارقين فيها .
نعرف جيدا الواقع الفلسطيني الذي نعيشه ولكن وبالرغم من كل ما نراه ونلمسه فإن أمامنا شعبا مناضلا ابيا متمسكا بحقوقه وثوابته وهذا الشعب وبغالبيته الساحقة لن يستسلم امام اي ضغوطات او مؤامرات او ابتزازات ايا كان شكلها وايا كان مصدرها.
ان قضيتنا الوطنية هي قضية شعب حي يعشق الحياة والحرية ونحن نراهن على شعبنا وعلى شريحة الشباب بشكل خاص والتي تتصدى في القدس كما وفي غيرها من الاماكن لظلم الاحتلال وسطوته وممارساته العنصرية .
نراهن على شعبنا بالدرجة الاولى كما اننا نراهن على الاحرار من ابناء امتنا العربية كما ونراهن على اصدقاءنا المنتشرين في سائر ارجاء العالم ، فلا يضيع حق وراءه مطالب.
ان الصورة القاتمة التي نلحظ وجودها اليوم لن تجعلنا نيأس ونُحبط فنحن نرى الضوء في نهاية النفق ومهما اشتدت حدة الاوضاع الصعبة التي نمر بها فلا بد لهذا الشعب ان ينال حقوقه وان ينعم بما يستحقه من حرية وكرامة .
فلتكن معنوياتكم عالية مع ادراكنا الشديد لصعوبة ما نحن فيه اليوم كفلسطينيين ولكن كونوا متفائلين فقوة الحق هي التي تغلب قوة الباطل وقوة الباطل مآلها الاندثار ويبقى الحق ونحن اصحاب قضية عادلة وسنبقى متشبثين بانتماءنا وعراقة حضورنا وجذورنا العميقة في تربة هذه الارض المقدسة .
نوجه تحيتنا للمقدسيين وخاصة شريحة الشباب التي قالت لا والف لا للاحتلال وممارساته ونحيي اهلنا في الشيخ جراح الذين قد يتعرضون في اي لحظة لنكبة جديدة ومن واجبنا جميعا ان نكون معهم وان نقف الى جانبهم في محنتهم .
