هانى دانيال
في واقعة هتافات العنصرية ضد شيكابالا ومن قبل خطاب الكراهية الذي يتعرض له حسين الشحات علي مواقع التواصل الاجتماعي ومحاولة إثناء الجماهير عن توجيه سباب لأسرته، يكشف مدي الخلل في لوائح الرياضة المصرية، ومسئولية قنوات الاعلام الرياضي التي يبحث بعضها عن استغلال الاحتقان بين الجماهير وخاصة الأهلي والزمالك، وبدلا من اتباع القواعد كما هو معمول به في الاتحادات الرياضية الأوروبية، للأسف تنزلق الحوارات حسب ألوان المحللين ضيوف الشاشات وكله مدفوع بموجب الاعلانات.
في مارس ٢٠٢٠ رفعت جماهير بايرن ميونخ لافتات عنصرية ضد رئيس نادي هوفنهايم، احتجاجا علي محاولات تحويل الأندية الألمانية إلي شركات استثمارية، ومع توقف المباراة أكثر من مرة ، قام لاعبو الفريقين باستكمال أخر ١٥ دقيقة بالمباراة بتبادل الكرة، وتوجيه رسالة للجماهير برفض العنصرية، وتدخلت رابطة الدوري الألماني لوقف العنصرية، كما سبق وحرمت جماهير بوروسيا دورتموند من مرافقة فريقها في ملعب هوفنهايم لمدة عامين لنفس السبب.
كذلك يدافع نادي ليفربول عن لاعبيه الذين يتعرضون لخطابات كراهية علي مواقع التواصل الاجتماعي، كما دعت رابطة الدوري الانجليزي بضرورة اتخاذ موقف حاد من دعاة الكراهية، والتأكيد علي أن حرية التعبير لها قواعد، وليس من حق أي شخص أن يتخفي خلف شاشة كومبيوتر أو هاتف وتوجيه سباب وكلمات تنشر الكراهية.
قنوات الاعلام الرياضي في مصر تشارك بشكل غير مباشر في المهزلة، وضعف اللوائح باتحاد الكرة، مع ميول عدد من الزملاء الصحفيين فى العمل بهذه القنوات حسب الأهواء والمصالح أو البحث عن مبررات ومحاولة القاء اللوم علي طرف دون أخر، حتي تحول الوسط الرياضي إلي "سلطة" ويدفع الجمهور الثمن فيما بعد!