.. وبيت بايدن الأبيض يلطخ يديه بدماء الفلسطينيين العزل
تعرب المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن خيبة أملها إزاء فشل المجتمع الدولي عن النهوض بمسؤولياته في وقف العدوان وجرائم الحرب الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين العزل غير المنخرطين في القتال والمحميين بموجب القانون الدولي.
وتقدر المصادر استشهاد ٥٠ مدنيا فلسطينيا حتى مساء ١٢ مايو/أيار، بينهم ١٥ طفلا وخمسة سيدات. ومن غير المعلوم ما هو عدد الضحايا الذي يجب أن يشكل سببا لتدخل جدي من المجتمع الدولي.
وتستنكر المنظمة بصفة خاصة فشل مجلس الأمن الدولي في الاضطلاع بمسؤولياته إزاء حفظ السلم والأمن في المنطقة، وتشجب ازدواجية المعايير التي تأكدت بشكل جلي من خلال تحميل الضحايا الخاضعين للاحتلال المسؤولية عن جرائم سلطات الاحتلال.
ومن الثابت في القانون الدولي أن استمرار الاحتلال يشكل في ذاته جريمة يجب مناهضتها بكافة الأشكال اعمالا للحق الثابت في تقرير المصير، وأن واجب المجتمع الدولي ينصب على معالجة جوهر الأزمة عبر إجبار الاحتلال على الانسحاب من الأراضي التي يحتلها.
ويشكل الموقف غير الأخلاقي للادارة الأمريكية والمعبر عنه في تصريح البيت الأبيض وقبله تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية تشجيعا للاحتلال الاسرائيلي على التمادي في العدوان وارتكاب الخروقات الفاضحة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وتعبر عن مشاركة أمريكية مباشرة في نزيف الدم الفلسطيني، ما يؤكد مجددا أنه لا يمكن التعويل على التغييرات الشكلية في واجهة الإدارات الأمريكية.
وتذكر المنظمة بأن العقوبات التي فرضها المجتمع الدولي على نظام بريتوريا كانت السبيل الأساسي لدعم حق شعب جنوب أفريقيا في التغلب على الفصل العنصري، ولا يمكن القبول بأقل من هذا المنهج في الحالة الفلسطينية.