بين القتل والانتقام والإنصاف وعودة الحق جاءت نهايات الأعمال الدرامية التي عرضت في رمضان، ليلقى بعضها إعجاب الجمهور، وتحصد أخرى استياءه لغلبة الميلودراما عليها والقتامة على الحلقات الختامية لها، لدرجة أن ممثلا توفى في مسلسلين، فالفنان محمود حافظ الذي يشارك في مسلسلى «النمر» و«اللى ملوش كبير» بدورين يقدم خلالهما شخصيتى صديق البطل، توفى مقتولا في حلقتى المسلسلين.
وفى الحلقة الأخيرة من مسلسل «الطاووس» الذي تناول واقعة اغتصاب لفتاة من مجموعة شباب أبناء الأثرياء، تم الاستماع لأقوال «بدرية» كأحد الشهود في قضية الاغتصاب، وشهدت زورا بأن «أمنية» كانت على علاقة بمحاميها «كمال الأسطول»، ويكذب «كمال الأسطول» أقوال الشاهدة في مرافعة قوية مطالبا بتوقيع أقصى العقوبة على المتهمين، وتحيل المحكمة أوراق المتهمين زين ضياء شاهين و«حماد أحمد حماد» لفضيلة المفتى، ويصاب المحامى «ضياء شاهين» بالمرض بعد وفاة نجله «زين» ويعاتب زوجته بشدة على عدم تربيتها له وضياعه، وتقرر «فرح» الإعلان عن دورات تدريبية للفتيات اللاتى يتعرضن للتحرش أو الاغتصاب، ويزور «كمال الأسطول» «أمنية» ويتضح أنها على قيد الحياة في مزرعة بعيدة كان قد أخفاها فيها خوفا على حياتها.
وشهدت الحلقة الأخيرة من مسلسل «ملوك الجدعنة» نهاية الصراع بين رجال عصابات المخدرات، إذ يضع مجدى بدران- أحمد صفوت- السم في مشروب سليم، ويدخل زاهى العتال- عمرو عبدالجليل- ويجبره على أن يوقع له على توكيل رسمى بالتصرف في ممتلكاته، ويوقع سليم ويسقط ميتًا، ويشترى «سرية»- عمرو سعد- مركز تجميل وينقل ملكيته إلى فاتن- ياسمين رئيس- بعد أن استأنفا علاقتهما، ويهدد «سرية» بسنت بالقتل ويستخدمها كطعم للذهاب مع مجدى بدران إلى أحد المخازن، وهناك تصل الشرطة، ويقتل مجدى «بسنت» قبل القبض عليه.
وتقف عواطف شقيقة «فاتن» في الحارة بعد أن قتلت زوجها الطحاوى وتحضر الشرطة للقبض عليها، وتعود فاتن إلى الحارة وتبدأ في فتح محل عطارة والدها.
وتحدث مواجهة عصابة سرية مع عصابة سفينة، ويدخل زاهى العتال مع مارسيل، لكن يتضح أن «ملوك الجدعنة» وضعا خطتهما سويًا، ويتم التخلص من كل أفراد العصابة.
وختاما للصراع على إثبات حق ابنته «شهد» ابنة «جلال» وزيجتها من «سليم» الذي غرر بها، شهدت الحلقة الأخيرة من مسلسل «ضل راجل» وفاة «عمرو» ميدو عادل على يد «سليم» وتطلب والدة «سليم» منه أن يسافر إلى خارج البلاد، بعد قتله لـ«عمرو»، فيرفض ويذهب «خليل بيه» إلى «جلال»- ياسر جلال- لتحضر الشرطة وتنقذ «جلال» وتلقى القبض على «سليم» و«خليل بيه»، وأيضا «جلال» بتهمة قتل «عمرو»، وتتأكد الشرطة من براءة «جلال» وأن القاتل الحقيقى هو «سليم» بعد رفع البصمات، ويتزوج «المحامى سعيد» من «شهد» ابنة «جلال».
وعلى الرغم من أن مسلسل «نسل الأغراب» يضم شخصيات تتعرض للقتل من حلقة إلى أخرى، لكن لم يكن من المتوقع أن يحيط هذا المصير بشخصية حمزة الغريب التي يؤديها أحمد مالك، حتى إن مشهد القتل كان مفاجئا للجمهور، بشكل مؤثر وتراجيدى أثار تعاطف الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعى، فبعد أن قتل عساف- أحمد السقا- «سليم»- أحمد داش- ابن غفران الغريب- أمير كرارة- ذهب حمزة إلى غفران من أجل الاتحاد معه للأخذ بثأر أخيه، لكن هذا يتحول إلى عتاب شديد اللهجة يوجهه غفران إلى حمزة الذي كان قد انشق عن أبيه بعد أن أمر بقتل الفتاة التي يحبها هو وسليم، وتسببت في خلاف بينهما.
انتهى العتاب وظن الجمهور أن العناق بين الاثنين يعنى الوفاق بينهما، لكن غفران يغدر بـ«حمزة» ويطبق على أنفاسه ويرديه قتيلا، ليكون بذلك قد أخذ بثأر ابنه «سليم»، إذ يعتبر حمزة الابن البيولوجى لـ«عساف»، الذي حصل عليه غفران بعد أن تزوج والدته وأدخل أباه السجن.
وشهدت الحلقة الأخيرة من مسلسل «لحم غزال» نهاية الصراعات بين عصابات المخدرات، إذ تخرج «غزال»- غادة عبدالرازق- من السجن وتلتقى بنجلها ويسافران للعيش في الخارج.
وبعد عدة حلقات ظن الجميع خلالها أن المقدم «خالد نوح» خسر كل شىء بعد طرده من العمل، واضطراره إلى دفن جثة السيوفى «صبرى فواز»، ولكن مع نهاية الأحداث نكتشف أنه فاز بكل شىء بعد ما هرب مع دينا الشربينى «كاميليا» إلى قبرص باسم مستعار، ليعود في النهاية إلى قصر السيوفى بهوية رجل أعمال أمريكى، ترافقه زوجته، وهناك يعثر الثنائى على الكنز الحقيقى الذي كان الجميع يبحثون عنه.
وبذلك يكون مجدى ودينا هما الشخصيتان الأكثر حظا في «قصر النيل»، فكلاهما بدأ المسلسل في معاناة ولديه قضية يدافع عنها، خسر بسببها أغلى الأشياء، واضطر إلى التضحية، ولكن النهاية كافأت كليهما، وفاز مجدى بكل شىء الحب والذهب والحرية.