بقلم جورج حبيب
قلت لماذا يا طفل انت باكيا
وكل شيء امامك وعقلك خاويا
تاكل وتشرب ولست باكثر مطالبا
قلبك ابيض والكل امامك طاهرا
لا فرق بين الناس والكل متساويا
لا تعرف الكره ولست له مدركا
وان ظلمك احد فانت لست بفاهما
وبعد لحظة تبتسم له ضاحكا
تكلمه في وقته ولكلا انت ناسيا
لا تخطط ولست يوما ماكرا
تقول الصدق ولا تكون كاذبا
قلبك نهر يجري صافيا
لا شيء يعكره وان كنت باكيا
تضحك بعد لحظة والكل متعجبا
لذلك في البراءة انت مثلا محاكيا
من ذا يملك قلبا مثلك صافيا
ينام ويصحو مولودا مجددا
وردة بلا شوك واريجها معطرا
ومثلك لملكوت السماء خاطفا
من منا بارا يكون مثلك مقلدا
يحمل براءة بها للملكوت متوجا
الادانة ليست لديه ولا هي منهجا
والكل ابيض لديه وان كان اسودا
والكل يراه بريئا وان كان قاتلا
و يسوع احب الاطفال وكان لهم داعيا
وكيف نكون مثلكم انه لامر معجزا
ننظر اليكم وكلا منا متعجبا
لذلك انصحك يا طفل لا تكن معمرا
تفقد براءتك وتعيش معذبا
تقهر من الاخرين وتدرك انك مهددا
ويوم تتمني ان ترجع طفلا فارحا
لا تجرح احدا ولا طفل لك جارحا
تبتعد عن النسور وتكن عصفورا مغردا