أشرف حلمى
لن أستعجب واتفاجا من الإتصال التليفوني لقائد تنظيم الاخوان المسلمين الارهابي ، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم مع البابا فرانسيس بابا الفاتيكان تجاه الأحداث الفلسطينية الإسرائيلية الأخيرة ، والتى أكد فيها لقداسة البابا أن إسرائيل لا تستهدف الفلسطينيين فقط بل كل المسلمين والمسيحيين والبشرية جمعاء مشدداً على ضرورة وقوف البشرية صفا واحدا ضد إسرائيل، "التي لا ترى بأسا في الاعتداء على المقدسات " .
الن ينظر السيد أردوغان الى الخشبة التى فى عينه ممثله فى أفعاله الدنيئة التى استفزت دول العالم وقراره تدنيس كاتدرائية آيا صوفيا فى غزوة داعشية ، رافعاً شعار النصر قائلاً بأن تحويل المعلم التاريخي الشهير آيا صوفيا إلى مسجد، يعتبر "بعثا جديدًا قد تأخر و"بشارة نحو عودة الحرية للمسجد الأقصي" بل نظر اردوغان الى القذى التى فى عين إسرائيل فقط لموقفها من التعامل مع حركة حماس الاخوانية التى بدأت بالقذف الصاروخى عليها .
الن ينظر أردوغان الى الخشبة التى فى عينه الممثلة فى جماعة الاخوان المسلمين التى قامت بعمليات إرهابية فى مصر من إعتداءات على مؤسسات الدولة وكنائسها ومواطنيها ابان ثورتى يناير ويونيه ، كذلك حركة حماس بالتعاون مع اقرانهم دواعش سيناء بالاعتداء على جنود قواتنا المسلحة دون استنكارها ، ولانه الراعى والداعم الرسمى لهذه الجماعات الإرهابية أغفلها جميعاً بل نظر الى القذى التى فى عين إسرائيل ودعا فيها دول العالم الى أتخاذ إجراءات سريعة ضد الاعتداءات وعمليات القمع، التي تمارسها إسرائيل ضد المسجد الأقصى والقدس وغزة والمسلمين الفلسطينيين ، دون ذكر المسيحيين كما قال لقداسة البابا فرانسيس .
الن ينظر اردوغان الى الخشبة التى فى عينه بدعمه الجيش الأذربيجاني فى الغزوة الداعشية على أرمينيا فى إقليم كاراباخ مؤخراً دون ان يطالب بوقف الاعتداء على الدولة الأرمينية ، بل نظر الى القذى التى فى عين إسرائيل وطالب الدول والمؤسسات الدولية بالتحرك بأسرع وقت لوقف الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين .
الن تسمع يا سيد أردوغان المثل القائل " فاقد الشئ لا يعطيه " فى الوقت الذى مازلت تحلم ان تصبح خليفة للمسلمين فى العالم بالرغم من الفضيحة التركيه العالمية بإعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالمذابح التركية العثمانية ضد الارمن بأنها ابادة جماعية، إضافة الى دورك المشبوه في دعم ورعاية الإرهاب من خلال احتضانك لجماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها في تركيا، وتوفير الدعم السياسي والمنصات الإعلامية لعناصرها الإرهابيين بهدف استمرار الترويج لأفكارهم التخريبية في مصر ، سوريا ، العراق وليبيا ، كذلك تقديم الدعم الكامل لتنظيم داعش الارهابى منذ ظهوره نهاية عام ٢٠١٤ بشهادة المراقبون الدوليون الذين أكدوا ان داعش يمثل الذراع التركية الإرهابية المسلحة في منطقة الشرق الأوسط .