كتب – سامي سمعان
كرم الدكتور منير حنا، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، الأعضاء القدامى من خدام الكنيسة الذين قضوا في الخدمة أكثر من ٢٠ سنة وذلك بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.
وتحدث المطران حنا فى كلمته قائلا: إن ثمار المؤمن وصلاته تظهر وسط كنيسة المسيح وكما تحدث بولس الرسول لأهل كورنثوس "وأما أنتم فجسد المسيح" فبولس يتحدث هنا لأعضاء الجسد الذين يشكلوا جماعة المؤمنين والمسيح هو رأس الكنيسة فليس المقصود هنا هو الكنيسة الأسقفية لكن الكنائس والطوائف المختلفة والرعويات المختلفة وكل المؤمنين من كل العالم أن يكونوا جسدا واحد فى المسيح.
وأضاف المطران حنا: أعضاء الجسد تختلف فى الشكل والوظيفة كذلك المؤمنين لكنهم يتحدوا سويًا بالإيمان وطبيعى أن نختلف فى هويتنا وشكلنا لكن مشتركين فى جسد المسيح كما قال يوحنا "لكن الجميع واحد".
واستكمل: الله صلى لبطرس المختلف عن يوحنا، صلى لهما لأجل وحدتهما حتى وإن كانا مختلفين، فالوحدة التى صلى من أجلها يسوع هى وحدة الهدف وليس وحدة الشكل.
واستكمل المطران حنا: الانتماء للكنيسة يساعد على الانتماء للابروشية و الإقليم ثم اتحاد الكنائس الأسقفية العالمية وبالتالى وحدة الكنيسة فى العالم فى جسد المسيح مثل انتماء الأسرة الذى يساعد على الانتماء للوطن الأكبر.
وأشار المطران حنا لأهمية ما تقدمه الكنيسة الأسقفية فى مصر قائلا: من خلال طبيعتنا ككنيسة تجمع بين التقليد وفكر الإصلاح فنحن كنيسة تقدر أن تصنع جسور من خلال هويتنا مع الكنائس التقليدية و الكنائس المُصلحة فى مصر وذلك من خلال انتمائنا لكنائسنا دون فقد لهويتنا فمن الضرورى أن ننتمى ونعتز ونثق بالوحدة ونتمسك بالهوية.
واختتم المطران حنا حفل تكريم الأعضاء بتقديم الهدايا التذكارية لهم ووجه لهم رسالة قائلا: أود أن أشكر كل أعضاء الكنيسة الذين قضوا داخل الكنيسة الأسقفية أكثر من ٢٠ سنة على تحملهم وصبرهم وخدمتهم طوال هذه الفترة وانتمائهم فلولا هذا الانتماء لما كانت الكنيسة الأسقفية وما يقدم لكم للشكر هو غير كافى ولا يوفى تعبكم ولولا معونة الرب لما كنتم قدمتم كل هذه المحبة.
وفي نهاية الحفل تم تنصيب المستشار فؤاد رشدى كانون علمانى (وهى رتبة تكريمية وشرفية تُمنح للخادم مقابل مجهوده المبذول داخل الكنيسة) فى إيبارشية الكنيسة الأسقفية بمصر وذلك بعد بذله كثير من الجهد والمحبة للكنيسة الأسقفية ومساعدته فى كل ما قدمه من استشارات قانونية ووضعه لدستور الإبروشية والإقليم.