كتبها  - Oliver 
- عند بحر طبرية تكتمل المعانى . تتضح الرؤية الإلهية. طبرية الإسم الروماني لبحر الجليل. أو بحيرة جنيسارت حيث أنه في الحقيقة ليس بحراً بل بحيرة كبيرة . عند طبرية خطة إلهية. عند شاطئ هذا البحر أشبع الرب يسوع الجموع. حمل التلاميذ الكسر منبهرين .عادوا بالسفينة بدون يسوع ثم هاجت الريح و خاف التلاميذ ربابنة البحر المهرة.على ماء طبرية ظهر لهم يسوع ماشياً قائلا لهم لا تخافوا فطمئنوا و أرادوه أن يدخل سفينتهم فاستجابهم و دخل و هدأ بحر طبرية.يو6 – يو21
 
- كم اشبعتني عند طبرية. حين ظننت أن البرية تقتلني و لا مورد للخبز. جعلت خمسة أرغفة آلاف. جعلت الخمس حواس كعيون السيرافيم الكثيرة بعمل روحك القدوس. عند طبرية جربت الجوع و الشبع. جلست وسط الجموع و تعلمت و ما زلت أسمع صوتك في الصحراء. ثم سهوت عما تعلمت و عدت إلى سفينتي الخاصة. كأنما غادرت الأرض فخشيت أما أنت فجئت على المياه ماشياً . بمعمودية الروح إفتقدتنى. لاهوت أنت بالحقيقة مع أنك في الجسد أيضاً .دست البحر قدامى فإطمئن قلبى. كررت بوداعة لقلبي قولك لا تخاف. فلم أخشي بحراً هائجاً دسته لأجلي. بحر الهاوية مغلوب.
 
- عند بحر طبرية أظهرت ذاتك. لا يستطيع أحد أن ير يسوع إلا لو أظهر هو ذاته. القدرة ليست فينا لنبصره بل في محبته ليعلن ذاته ظاهراً فنبصره بعمل روحه القدوس فينا. الذين إختارهم المسيح ليصطادوا الناس لا يجب أن يتركوا النفوس و يتاجروا في أسماك بحر العالم.
 
- عند طبرية في المرة الأولي جئت علي الماء كاشفاً لاهوتك. في الثانية عند ظهورك صرت على الشاطئ و أعددت وجبة سمك كاشفاً ناسوتك. قبل الفداء كنت في بحر العالم الهائج و بعد الفداء أوصلتنا بسلام إلى شاطئ الملكوت معك. قبل الفداء أشبعت الجسد و بعد القيامة أعددت عشاءاً مميزاً من عندك. مزجته بما إصطاده التلاميذ من سمك بفضلك. فصار طعامنا طعامك و طعامك طعامنا. أكلت لئلا يظن الناس أن ناسوتك قد ذاب في لاهوتك بعد القيامة لكنك هو هو كما أنت لم تزل الله الظاهر في الجسد قبل و بعد الخلاص و القيامة و إلي الأبد.
 
- بعد القيامة أراك. يا من أشبعتني قبل القيامة بوعود و رموز و أرغفة شعير ثم أشبعتني بعد القيامة بشخصك المبهر يا خبز الحياة. لم أندهش حين سرت علي الماء لأنك حولت المستحيل ممكناً مراراً كثيرة. لكنني أندهش حين أراك على شاطئ المجد تنتظرنى . لم أتعجب حين تحول السمك إلى شبكتي بعدما كان يتحول عن شبكتي. تراكمت الأرباح بعملك فى. علمت أن الفقر فى البعد عن وصاياك و الغني في طاعتك. بعد القيامة تختبرك النفوس التى تؤمن بالقيامة. أحداث طبرية تحاصرنا فإن تهاوينا نتذكر الأرغفة و إن تشككنا نتذكر ظهور الرب هناك.
 
-يسوع قبل القيامة أشبع الجموع. بعد القيامة اشبع التلاميذ الكارزين الشباعى بمحبة المسيح فأشبعونا.
 
- قبل القيامة جاءهم علي المياه قائلاً أنا هو. لكي يعرفوه. أما بعد القيامة فلم يتعرفوا عليه و هم في البحر لكن لما تركوا البحر إلى الشاطئ عرفوه. خجلوا من عودتهم للبحر و سارعوا إلى ستر أنفسهم. لم يسأله أحد السبعة تلاميذ عن نفسه لأنهم عرفوه. بالمحبة عرفوه. التلميذ الذى كان يسوع يحبه تعرف عليه أولاً بالمحبة نبصر المسيح كل يوم . سبعة ايام لا اسألك من أنت لأنك كل لحظة تعلن عن نفسك بنفسك فما حاجتي أن اسألك شيئاً.
 
- قبل القيامة سألوك يا معلم متي صرت هنا؟ لأنه لم يكن معهم في السفينة. بعد القيامة سألهم المسيح هل عندكم طعاماً فقالوا لا. كيف نشبع بدونك؟ و كما أبهر الشعب في البرية بالخبزات أبهر تلاميذه في البحر بوجبة سمك جاهزة . يكفي أن أقول لك يا سيدي ليس عندي إداماً فتشبعني بيدك من طعام مجاني أعددته بنفسك. إرتضيت أن تصبح طباخاً لتعد لى وجبة الأبدية . تريدني ألا أحتاج إلي بحر العالم المتقلب و تسكنني في شاطئك.