أعلنت بريطانيا عن سرقة المسبحة ذات الحبات المصنوعة من الذهب، التي حملتها الملكة ماري ملكة اسكتلندا معها يوم إعدامها في عام 1587، وتنبه العاملون بالقلعة للسرقة الجمعة الماضية ووصلت الشرطة خلال بضع دقائق.

 
وكانت المسبحة ضمن مقتنيات تاريخية أخرى يقدر ثمنها بأكثر من مليون جنيه إسترليني (1.4 مليون دولار) سرقت من قلعة في جنوب إنجلترا.
 
ومن بين المسروقات كذلك عدد من كؤوس التتويج ومقتنيات أخرى من الذهب والفضة، وانتزعت المسروقات من نافذة عرض بقلعة أروندل في مقاطعة ويست ساسكس.
 
وأطيح بالملكة الكاثوليكية ماري من على عرش اسكتلندا وسجنت لاتهامها بالخيانة العظمى، ثم أعدمت بأمر من ابنة عمها البروتستانتية إليزابيث الأولى في إطار سلسلة من الأحداث المهمة في التاريخ البريطاني.
 
وقالت شرطة ساسكس إن القيمة المادية للمسبحة ليست كبيرة لكنها "لا تعوض" كجزء من تراث البلاد.
 
وكانت ماري لفترة وجيزة ملكة لفرنسا، وطردها الأرستقراطيون المتمردون بعد ذلك من اسكتلندا وفرت جنوبا في عام 1568 وكان عمرها 25 عاما لتلقى بنفسها تحت رحمة ابنة عمها إليزابيث.
 
لكن ماري لم تكن ضيفة محل ترحيب في ظل وجود العديد من الكاثوليك في أوروبا الذين يرون أنها أحق بعرش بريطانيا من إليزابيث البروتستانتية.
 
واحتجزت في العديد من القلاع والسجون الإنجليزية واتهمت بالتآمر على ملكة إنجلترا وحكم عليها بالإعدام بتهمة الخيانة العظمى وهو ما نفته، وفي نهاية الأمر قطع رأسها.