"عقيل": على الحكومات الأفريقية أن تولي اهتمامًا بضحايا المدافعين عن الثقافة والتراث
 
"باشا": يجب تضمين بنود حماية التراث والفنون والثقافة في كافة الدساتير الأفريقية
 
انطلاقاً من شعار الإتحاد الأفريقي لهذا العام 2021 "الفنون والثقافة والتراث: أداة لبناء أفريقيا التي نريدها"، وتزامناً مع الذكرى السنوية لليوم الأفريقي العالمي، أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان دراسة بعنوان " الثقافة والتراث والفنون في أفريقيا وعلاقتها بحقوق الإنسان".
 
ففي الوقت الذي تحتفل فيه القارة السمراء اليوم" 25 مايو" باليوم الأفريقي العالمي الذي يعود أصله لعام 1963م لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، وإيماناً بعمق مفهوم الوحدة الأفريقية وأهمية الثقافة والتراث والفنون في رفع سواعد القارة، أصدرت مؤسسة ماعت هذه الدراسة لتناول وأثرها على حقوق الإنسان بالتركيز على الأطُر المفاهيمية والتشريعية لها المستوى الدولي والإقليمي كذلك دورها في التنمية وتحقيق أهداف أجندة 2030 المنشودة.
 
ورصدت الدراسة بعض الأمثلة المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان فيما يخص التراث والثقافة والفنون في القارة الأفريقية، واختتمت الدراسة بحزمة من التوصيات التي يمكن للدول الأفريقية الأخذ بها في إطار تحقيق التنمية والوحدة والتكامل الأفريقي.
 
في هذا السياق، أكد "أيمن عقيل"؛ رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أن التراث والفنون والثقافة دعائم أساسية لتعزيز البيئة الحقوقية في القارة الأفريقية. ومن جانبه أوصي "عقيل" الحكومات الأفريقية أن تولي اهتمامًا بضحايا المدافعين عن تراثهم وممارسة حقوقهم الثقافية، بما في ذلك حقوق الشعوب الأصلية والأقليات العرقية والإثنية وغيرهم من ضحايا الدفاع عن التراث والثقافة.
 
وتعليقاً على الدراسة؛ أثنى "عبد الرحمن باشا" نائب مدير وحدة الشئون الأفريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت؛ على الاهتمام الكبير والمتصاعد فيما يخص الدور الذي تلعبه الفنون والثقافة والتراث كمحفزات للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والتكامل في القارة الأفريقية، كما أوصي "باشا" بضرورة تضمين بنود حماية التراث المادي والغير مادي في كافة دساتير الدول الأفريقية.
 
الجدير بالذكر أن قارة أفريقيا تأتي ضمن اهتمام مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، كونها عضو الجمعية العمومية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في الاتحاد الأفريقي، وأيضاً لديها صفة مراقب في اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، كذلك هي منسق إقليم شمال أفريقيا في مجموعة المنظمات غير الحكومية الكبرى بأفريقيا التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة.
للاطلاع علي الدراسة : https://www.maatpeace.org/ar/?p=32984