في ظل سباق الحصول على لقاحات كورونا، انتشرت بعض المخاوف بين المواطنين والتساؤلات العددية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نظرا لظهور حالات إصابة بالجلطات إثر الحصول على التطعيم، لينتشر حاليا تساؤلا عن تلقي أدوية لسيولة الدم، بهدف تجنب تلك الإصابة.

اعتبارات لازمة قبل تلقي لقاح كورونا
وانتشر ذلك التساؤل، رغم كونه ليس ضمن الاعتبارات التي نشرتها وزارة الصحة والسكان للحصول على التطعيم، منها أنه على السيدات أثناء عملية التسجيل الانتباه جيدًا للأسئلة الخاصة بوجود حمل أو التخطيط للحمل خلال عام، وما إذا كنت تمارسين الرضاعة الطبيعية، وعدم إخفاء ما إذا كنت تعاني من أمراض مزمنة، حتى يجري أخذ ذلك في الاعتبار.

ونوهت الوزارة إلى أنه قبل توقيع إقرار الموافقة على تلقي اللقاح، عليك إخبار مسؤول الصحة بأنّه هل سبق وعانيت من حساسة تجاه دواء أو لقاح ما، أو هل تعاني من حساسية شديدة تجاه أي نوع من الطعام، وفي حالة وجود أي نوع من الحساسية يجب ذكرها، فضلا عن الحرص من إذا كان الشخص يعاني من أمراض تسبب ضعف المناعة أو تستخدم أدوية تثبط المناعة، أو أمراض مناعية مثل مرض نقص المناعة المكتسبة أو تعاني من ضغط الدم المرتفع أو مرض البول السكري أو تعاني من أمراض القلب المزمة أو أمراض عصبية مزمنة أو تشنجات عصبية.

وعند تلقي اللقاح، عليك إخبار موظف الرعاية الصحية بأي حساسية أو ردة فعل تحسسية سابقة، وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض أن ينتظر كل شخص يتلقى تطعيمًا ضد فيروس كورونا 15 دقيقة في سيارته قبل ترك المكان، أما إذا كان لديك تاريخ من ردود الفعل التحسسية الشديدة، فيجب عليك الانتظار لمدة 30 دقيقة في سيارتك للتأكد من أنك بأمان.

أستاذ مناعة: لم يذكر في أي بروتوكول لقاح الحصول على أدوية سيولة
ومن ناحيته، أكد الدكتور محمود الأنصاري، استشاري المناعة والفيروسات، أنه من غير المستحب تماما تناول أدوية سيولة قبل تلقي اللقاح أو بعده، حيث إن ذلك الأمر لم يذكر في أي من بروتوكولات التطعيم بالعالم.

وأوضح الأنصاري، لـ«الوطن»، أن حالات التجلط التي شهدها عدد من الحاصلين على التطعيم مسبقا من غير المثبت كون استرازينكا هو المتسبب عنها مثلما أشيع، كون الأمر محض تجارب حالية، لافتا إلى أن ذلك تعرض له 4 حالات فقط من بين كل مليون فرد حاصل على اللقاح.


الأنصاري: يجب قبل التطعيم إجراء اختبار الـPCR للتأكد من عدم الإصابة بكورونا
فيما نصح الأنصاري بأهمية أن يجري الراغبين في الحصول على التطعيم اختبار الـPCR، للتأكد من عدم إصابتهم بكورونا، حيث إن حوالي 90% من الإصابات هم بلا عرض، حيث إن ذلك يعرضهم لأعراض خطيرة بعد التطعيم، مؤكدا أن اللقاحات يجب أن يحصل عليها المتعافين بعد فترة 3 أشهر.

كما حذر الأفراد الذين يتناولون أدوية بها كورتيوزن، أو أصحاب أحد الأمراض المزمنة المناعية كالتقرحات القولونية، أو الأمراض المناعية بشكل عام، من أنه لا يحبز حصولهم على التطعيم حاليا، بينما يفضل تلقيه لأصحاب أمراض الضغط والسكر.

وأردف أن تلقي اللقاح لا يتعارض مع أي الأدوية العادية، فيما عدا أدوية تنشيط المناعة من الفيتامينات من لاكتورفين وبرافوتين، حيث ينشطون أجهزة المناعة التي من الممكن أن تؤدي لأعراض صعبة بعد التلقيح.

وسبق أن أكد الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لفيروس كورونا، عدم الضرورة لتلقي أدوية التجلط بعد التطعيم بلقاح استرازنيكا، كون تلك الأدوية مخصصة عند الإصابة بالفيروس وعند ارتفاع نسبة التجلط، موضحا أنه يمكن للمواطنين إجراء تحليل لقياس نسبة التجلط في الدم عند التطعيم للتأكد من عدم تكوين تجلطات في الدم بعد تلقي اللقاح، محذرا من خطورة أدوية السيولة بدون سبب.