سحر الجعارة
نحن أمام «مافيا للاتجار بالأطفال»، شبكات دعارة على اليوتيوب تمنح مرضى البيدوفيليا (الاشتهاء والوَلَع بالأطفال باللاتينية: ‏Pedophilia)، الحافز على الاعتداء الجنسى الإجرامى من قبل بعض البالغين على الأطفال الأبرياء!.

«التمتع الجنسى بالأطفال» بضاعة جاهزة تقدم مغلفة بسيلوفان: (صلِّى على رسول الله، لا سحر ولا شعوذة، كيف يتم تحميل اللبوس فى مؤخرة الطفل!).

نساء يتخفين خلف النقاب، لأنهن يعلمن جيداً أن ما يقمن به «جريمة متكاملة الأركان»، ويقدمن «أفلام بورنو» تحت مسميات مثل «الباش ممرضة»، بعضهن تنتحل صفة طبيبة والأخرى تستغل أطفالها فى «فاترينة عرض» للبضاعة.. والبضاعة لحم نيئ تتراوح أعمار الأطفال فيه ما بين الثالثة إلى الثالثة عشرة!.

سوف تلمح فى التعليقات على فيديوهات «المؤخرات البضة» عبارات من عينة: (رقم الفيزا، طلب لموعد محدد لبث فيديو الطفل واللبوس، مطلب فيديو تحميل اللبوس لشابة فى العشرين.. وشوية جلا جلا لتكتمل عدة النصب بعبارات دينية من «القوادة»)!.

تنص المادة 2 من القانون 64 لسنة 2010 بشأن الاتجار بالبشر، على أنه: (يُعد مرتكباً لجريمة الاتجار بالبشر كل من يتعامل بأية صورة فى شخص طبيعى بما فى ذلك البيع أو «العرض» للبيع أو الشراء أو الوعد بهما أو الاستخدام أو النقل أو التسليم أو الإيواء أو الاستقبال أو التسلم سواء فى داخل البلاد أو عبر حدودها الوطنية، إذا تم ذلك بواسطة استعمال القوة أو العنف أو التهديد بهما، أو بواسطة الاختطاف أو الاحتيال أو الخداع، أو استغلال السلطة، أو استغلال حالة الضعف أو الحاجة، أو الوعد بإعطاء أو تلقى مبالغ مالية أو مزايا مقابل الحصول على موافقة شخص على الاتجار بشخص آخر له سيطرة عليه -وذلك كله- إذا كان التعامل بقصد الاستغلال أياً كانت صوره بما فى ذلك الاستغلال فى أعمال الدعارة وسائر أشكال الاستغلال الجنسى، «واستغلال الأطفال فى ذلك وفى المواد الإباحية أو السخرة أو الخدمة قسراً»).

تخيل أن «الأم» هى التى تعرض طفلها للشواذ جنسياً، وأن هناك شخصاً ما يساعدها فى التصوير (أكثر من أربع قنوات «أروبة فى بيتى وشغلى، تمريض منزلى، يوم فى العمليات وغيرها».. وعشرات الفيديوهات).. أما الطفل الذى تظهر عورته ويستمتع مرضى البيدوفيليا بجسده العارى فيظهر بوجهه ليعيش العمر كله يحمل عار شذوذ لا ذنب له فيه!.

فى أحد الفيديوهات تدخل «القوادة» أصبعها فى فتحة الشرج لتزيد من إثارة جمهورها الشاذ وساديته، ولا تقتصر الفيديوهات على الصبيان من الأطفال بل البنات أيضاً، حيث تحدد القوادة فتحتى الشرج والمهبل والفرق بينهما وكيف تدخل اللبوس أو الأصبع فى الدبر (!!).

هذا المقال ليس استعراضاً لفضائح على اليوتيوب، ولا هو تشهير بنساء بِعْنَ ضمائرهن ليتكسبن من الاتجار بأعراض الأطفال.. هذا بلاغ للسيد المستشار «حمادة الصاوى»، النائب العام.. لأننا أمام جريمة اتجار بالبشر متكاملة الأركان.

هذا بلاغ للمجلس القومى للأمومة والطفولة.. فلن نقف مكتوفى الأيدى أمام الشرف المراق لغلام أو طفلة بريئة، وتسويق الشذوذ الجنسى عبر الإنترنت.. إنها وحشية ممنهجة يجب ردعها بالقانون.

سوف تفتح جريدة «الوطن» صفحاتها لتحقيقات صحفية لن تتوقف إلا بتحقيق العدالة ومعاقبة المجرمات.. وسوف تتولى الزميلة «هدى رشوان»، مديرة تحرير «الوطن»، نشر الفيديوهات التى توثق ما جاء بالمقال وتستطلع آراء كل المسئولين.. أطفال مصر على مشنقة الاستغلال الجنسى ينتظرون العدالة.
نقلا عن الوطن