فشل نادي تشيلسي الإنجليزي في بيع ما يقرب من 800 تذكرة من مخصصاته في نهائي دوري أبطال أوروبا بسبب رفض الجماهير وانقلابهم على الباقة التي حددها البلوز لحضور أنصاره المباراة من خلال السفر يوم اللقاء مقابل 200 جنيه إسترليني تتضمن رحلة عبر طائرة خاصة تنقلهم الى مقر ملعب المباراة وسط قيود صارمة من الاتحاد الأوروبي عليهم.

واضطر مسئولو نادي تشيلسي الى الاتحاد الأوروبي بعد حالة من الغضب انتابت الجماهير اللندنية بسبب الطريقة التي أدير بها عملية طرح التذاكر.

وحصل كل من تشيلسي ومانشستر سيتي على 6000 تذكرة لمباراة نهائي أبطال أوروبا على ملعب "دراجاو" في بورتو يوم السبت المقبل 29 مايو الجاري.

وأعلنت الحكومة البرتغالية قبل سابق أنه جرى إبلاغ المشجعين الذين يعتزمون السفر من إنجلترا إلى البرتغال لحضور نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بين فريقي تشيلسي ومانشستر سيتي الإنجليزيين، بضرورة العودة إلى إنجلترا في نفس يوم السفر إلى البرتغال.

كذلك أوضحت الحكومة البرتغالية أن الجماهير يجب أن تخضع لنظام الفقاعة وسيكون وصولها وسفرها عبر رحلات الطيران العارض، وستخضع لفحوص فيروس كورونا المستجد على هامش حضور المباراة النهائية لدوري الأبطال.

ووفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية فإن المشجعين أنصار نادي تشيلسي انتقدوا الإجراءات الصارمة التي تكبدهم ما يقرب من 450 جنيه إسترليني لحضور نهائي دوري ابطال أوروبا من تذاكر طيران واختبار فيروس كورونا وتذكرة دخول المباراة وغيرها من الاشتراطات التي وضها يويفا لعرقلة دخول جماهير البلوز للمباراة حسب وصفهم.

وقام عضو في إحدى الجمعيات المشجعة لتشيلسي، بانتقاد الـ"يويفا" بسبب ارتفاع ثمن التذاكر: "ظهر مرة أخرى أن الاتحاد الأوروبي لا يهتم بالجمهور. لقد أصبحوا أصدقاء لنا صد دوري السوبر الأوروبي لكنهم الآن أداروا ظهورهم لنا مرة أخرى"، علما أن الجهاز الوصي على الكرة في القارة العجوز، يفرض على كل مشجع سيدخل إلى الملعب، إحضار نتيجة سلبية لفحص "كورونا"، ما يعني أن الرحلة قد تصل تكلفتها إلى 400 يورو (تذكرة المباراة والطائرة واختبار كورونا)، وهو ما انتقده الأنصار، مؤكيدن أنه لا يعقل دفع هذا المبلغ لقضاء أقل من 24 ساعة في البرتغال.

وواصل العضو انتقاده، بعد أن أكد بأن الـ"يويفا" كان بإمكانه القيام بحل "أسهل" ويخدم مصلحة الجماهير، بخوض النهائي في إنجلترا، كونها تجمع بين فريقين من نفس البلد، إلا أن الاتحاد الأوروبي فضل نقل المباراة من تركيا إلى البرتغال.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في وقت سابق عن ماريانا فييرا دا سيلفا وزيرة شؤون مجلس الوزراء البرتغالي، قولها: "هؤلاء القادمون لحضور نهائي دوري الأبطال، سيأتون ويعودون في اليوم نفسه مع إجراء فحص وفي ظل نظام الفقاعة، وذلك على متن رحلات طيران عارض".

وأضافت: "ستكون هناك منطقتان للمشجعين، وسيتوجهون منهما إلى الاستاد، ثم من الاستاد إلى المطار، بحيث يقضون في البرتغال أقل من 24 ساعة".