كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
قال الكاتب والمفكر شريف شوباشي، الإعلام يشن بوضوح هذه الأيام حملة على الإخوان والتيار الإسلامي الذي يدعو إلى العنف والجهاد ضد الدولة.. سواء في المسلسلات أو في تعليقات المذيعين.. وهذا أمر طيب.. لكنه مفهوم قاصر ومحدود وخطير لأبعاد المشكلة.. فإذا اقتصرنا على الحرب ضد أعضاء التنظيمات المتطرفة ولو افترضنا أننا قضينا عليهم جميعا.. فسوف تظهر أعداد اكبر منهم طالما المفرخة الدينية المتطرفة تعمل بقوة ونشاط .
مضيفا عبر حسابه على "فيسبوك"، وطالما الفكر المتطرف متوغل فى النسبة الاكبر من العاملين فى مجال الاعلام من معدى البرامج والمخرجين والمسئولين... وكذلك بين المدرسين واساتذة الجامعات .. وبين الاطباء والمهندسين وغيرهم من المهنيين.. وطالما المنظومة الحياتية قائمة على نشر افكار وقيم ومبادىء انصار الاسلام السياسى والتعصب الدينى... بدلا من شن الحملة على من يحمل السلاح او من يهاجم الدولة: لا بد من تعقب وترصد الفكر الذى يحرك هؤلاء ويحرض على تقويض اركان الدولة دون الاعلان عن ذلك صراحة .
لافتا :"عملا بمفاهيم التقية والتورية...لا بد من وقف اى اعلامى او ضيف ينشر الافكار والآراء التالية:
ـ ان المرأة وعاء للرجل وان من حق الرجل ان يضرب زوجته وان يطلقها بمجرد كلمة تخرج من فمه وان من حقه تطليقها غيابيا دون علمها.
ـ الطبيب الذى يؤكد ان الصلاة تقى من السكتة القلبية والدماغية وان التسبيح يجعل دقات القلب تنضبط.
ـ الشيخ الذى يتحدث عن إرضاع الكبير والثعبان الأقرع والحمل لمدة أربع سنوات.
ـ المذيع الذى يصرح انه اذا قام احد باغتصاب زوجته او شقيقته فهو سيقتله بيديه فورا ولا ينتظر البوليس او النيابة او كل الكلام ده (وقد شاهدته بنفسى).
ـ كل من يدعو الى التواكل (وليس الاتكال) على الله ويبث فى حديثه كلمات مثل "خليها على الله".. "ربك هو الساتر" على اساس انها الحل للمشكلات المادية الحياتية.
ـ كل من "يسخر " من الديمقراطية وحقوق الانسان (قائلا باستظراف "حكوك الانسان" وهو يساهم بجهله وتخلفه فى ايجاد التربة الصالحة لحكم الدولة الدينية.
ـ كل من يشكك فى العلم والعلماء وينشر الافكار الغيبية والاوهام والخرافات والخزعبلات.