القردود والجرابيع  من الكائنات المزعجة ..كثيرة الحركة... مهيبرة طول الوقت .. ولاتستقر في مكان ...همجية مثيرة للضحك. والقرف . غشيمة .. ردود فعلها غير متوقعة لكن هذه هي طبيعة القرود  والجرابيع .
.
البلاد الي معدل الجهل والفقر  الخرافة  فيها مرتفع  بيكون للقرود والجرابيع   هيبة وقدسية مستمدة من التراث واللي مرجعيته دينية حسب مفهومهم .. وممكن جدا أي حركة   يعملها سيادة  القرد أو حضرة الجربوع  بيكون لها  عند الجهلة   مدلول  وتفسير وحكمة  وبعد فلسفي  كمان ..مشاء الله 
الظريف إن الكائنات دي  صدقت نفسها (مش غلطتها طبعا  ) وساعات تمد إيدها أو رجليها  بقذراتها  علشان الناس تتبرك منها ..حد يقدر يفتح عينه في قرد أو في جربوع .. قولوا آمين 
علشان  كدا  حسوا ا بالأمان فأ خدوا  راحتهم  على الأخر من أعمال شغب وتناسل  وطايحين بالاراء  الفاضحة 
  حالة كدا من فوضى القيم والقذارة والمضايقات  بلاحدود دا  غير   طاعون التراث  اللي جاب البلاد لمس اكتاف  .. 
القرود  لما بتحس بالزهق وبتفقد  زهوها  بتكون تسليتها  المفضلة مداعبة اعضاءها التناسلية وعلنا  .. عادي جدا ..دماغها  كدا ودايما  الجهلة   بيعتبروا دا حكمة خارقة وسلوك يخص  القرود الممتازة  ولازم يكون دا السلوك المتعارف عليه 
دا هو حال البلاد المقهورة على الآخر والخرافات  فيها عرف مجتمعي أصيل ..وشعوبها بتستعذب قهرها باعتباره قدر وبلاء  بيميزهم عن غيرهم ..لمجرد انهم سمحوا للكائنات المزعجة تكون اسياد عليهم فتلاقي القرد بيفتي والجربوع بيقول تصريح ..فوقوا وحسوا  بقيمتكوا وكرامتكوا شوية 
بس لاعاش ولا كان. لما يبقى شوية قرود وجراببع يتحكموا في مصير شعب ووطن ..
خلاص كله بيقع  ..وكله بيظهر على حقيقته ..وكله اتفضح ..اللعبة في أخرها ..
 .الأوطان للحضارة وللجمال ولعشاق الحياة ...٢٠١٩