كعادة الصين التي اعتدنا خلال الفترات الماضية، على أن تتصدر عناوين الأخبار منذ بداية العام الماضى 2020، «عام كورونا»؛ كانت الصين أول دولة يظهر بها فيروس كورونا، وبدأت أزمة كورونا التي ضربت العالم، وكانت الأولى أيضا في التخلص من الفيروس وطرده من أراضيها والسيطرة عليه، لتكون الصين هي أول دولة في العالم تعود لها حركة البيع والشراء بشكل طبيعي، وتتصدر عناوين مواقع ومجلات السيارات في كل أنحاء العالم بأنها أول دولة تقوم بفتح صالات عرض السيارات مرة أخرى ومصانع السيارات، لتكون أيضا أول دول العالم تنتعش فيها مبيعات السيارات.
وبعد أكثر من 11 شهرا، وتحديدا في منتصف شهر ديسمبر الماضي 2020، تصدرت الصين عناوين ظهور أزمة جديدة ولدت من رحم أزمة كورونا، وهي أزمة الرقائق الالكترونية التي ظهرت لأول مرة في الصين أيضا.
وتتصدر الصين، اليوم، عناوين الأخبار في صناعة السيارات بعد أن أعلن الاتحاد الصيني لمصنعي السيارات CAAM، أن 11 مجموعة سيارات رئيسية في الصين تمثل أكثر من 90% من إنتاج السيارات في الصين، انخفض إنتاجها من السيارات بنسبة 11% ما يعادل أكثر من 980 ألف سيارة خلال أول 20 يوما من مايو.
وخلال فترة الـ20 يومًا، انخفض إنتاج المركبات التجارية، مثل الحافلات والشاحنات بنسبة 14% عن العام السابق، في حين انخفض إنتاج المركبات الخفيفة (سيدان وكروس أوفر وسيارات الدفع الرباعي والسيارات متعددة الأغراض إلى الحافلات الصغيرة) بنسبة 9.9%، وفقًا لـCAAM.
وحذرت تقارير، في وقت سابق، من أن النقص العالمي في الرقائق، الذي بدأ يضعف إنتاج السيارات في الصين أواخر العام الماضي، من المرجح أن يتفاقم في الربع الثاني.
وفي أبريل، ارتفع إنتاج صناعة السيارات على مستوى العالم بنسبة 6.3 في المائة إلى 2.23 مليون، مع زيادة إنتاج السيارات التجارية بنسبة 1.2 في المائة إلى حوالي 521 ألفًا، وزاد إنتاج المركبات الخفيفة 7.9 في المائة إلى 1.71 مليون.
وارتفع إنتاج السيارات في الصين بنسبة 53 في المائة إلى 8.59 مليون في الأشهر الأربعة الأولى، مع زيادة إنتاج السيارات التجارية بنسبة 47 في المائة إلى حوالي 1.92 مليون بينما قفز إنتاج المركبات الخفيفة 55 في المائة إلى 6.67 مليون.