شريف إسماعيل
أرهاصات الاوضاع السياسية في إسرائيل و تداعيات عملية حماة الأسوار أظهرت الحقائق التالية :
- المحكمة العليا الاسرائيلية تدين قرار نيتنياهو بأسقاط منصات التواصل الاجتماعي عن المدن العربية خلال الصدامات العربية اليهودية
- نيتنياهو يحرض الجماهير اليمينية ضد قرار بينت بالتحالف مع الأحزاب المعتدلة و القائمة المشتركة لتشكيل ائتلاف حكومي و خروج آلاف من أنصاره يتظاهرون أمام سكن شاكيد و ساعر و القيادات الحزبية التي انشقت عن الليكود ، اعتراضا منهم علي أنشقاقهم عن يمين نيتنياهو و المحللون يستعيدون مشهد سلوك ترامب بعد خساترته الانتخابات
- اهتزاز موقف الليكود بسبب حسابات خاطئة و اعتمادة علي سيناريوهات سابقة دون قراءة موقف الشارع ، و توظيفه لملف العنف و التطرف و الخطر الخارجي في محاولة لشحذ اليمين خلفة ، ضد توجهات الأحزاب المعتدلة ، في محاولة لتشكيل حكومته ، وتسبب ذلك في بوادر حرب أهلية و أزمة داخلية زادت من صعوبة الموقف و أفقدته اتزانه السياسي
- المزايدة علي أصول اللعبة و حساباتها بين اليمين و حماس ، دفعت نيتنياهو للظهور بموقف اليميني القوي متجاوزًا حسابات أصول الصراع المتفق علية ضمنيًا مع حماس و تكليفه بأغتيال قيادات من حماس سياسية و أمنية ، و في المقابل ، و طمعا في المزايدة علي مواقف السلطة و الفصائل ، و للبحث شعبية و للتأكيد علي دور حماس في أية مفاوضات مستقبلية ، خرجت حماس عن أصول اللعبة ، فمن خلال اطلاق حوالي ٣٥٠٠ صاروخ ٢٠٠ منهم يسقطوا علي احياء و مدن اسرائيلية و حققت أصابات و خسائر حقيقية ، مما سبب حرج كبير لحكومة تل ابيب لم تكن تتوقعه
- الحوار المجتمعي الذي أجراة معاهد متخصصة ( بيجن السادات - موسي ديان - جامعة تل ابيب ) أكد علي وجود شرخ داخل المجتمع الاسرائيلي و حالة من الغليان و الكراهية والاحتقان بين كل من المجتمع العربي و اليهودي
- علي عكس ما هو معمول به حكومة نيتنياهو أغفلت تشكيل لجنه تقصي حقائق لبحث نتائج عملية حماة الأسوار
- نيتنياهو نجح في تصدير أزمة للحكومة الجديدة ، سواء علي صعيد الشارع الاسرائيلي الداخلي سواء كانت سياسية او أجتماعية أو علي الصعيد الدولي ، وصلت الي حد حدوث حرب أهلية و الي حد اتهام اسرائيل بأقتراف جرائم حرب ، فضلا عن الحرج الذي سيسببه لدول عربية تخطط لزيادة التطبيع مع أسرائيل
- بعد فشل نيتنياهو في تشكيل الحكومة فأصبح مهددا بالمثول هو و زوجتة امام القضاء و محاكمتهما بتهم الفساد و الرشوة و الاختلاس
- بالرغم من الآلة الإعلامية الجبارة التي تسيطر عليها اسرائيل و الدعم الامريكي المطلق ، تل ابيب فقدت التعاطف الدولي
- عدا الموقف المصري و الأردني الموقف العربي من الازمة موقف سلبي لا مبالي بل مزايد في إجراءات التطبيع مع اسرائيل