داخل شارع الاعتماد بمنطقة إمبابة بالجيزة، كانت الفاجعة التي هزت سكان المنطقة الشعبية بأكملها، جثة لشخص مجهول الهوية مقطوعة الرأس والعضو الذكري ومغطاة ببطانية وقطع بالية من القماش وملقاة إلى جانب أحد المحال الصغيرة في جانب الحارة الضيقة في الشارع الذي يحمل رقم 6.
يوم واحد استغرقه رجال مباحث قسم شرطة إمبابة لكشف ملابسات الجريمة التي اتسمت بالغموض، ووقعت أحداثها فجر يوم الأربعاء الماضي، وفي السطور التالية نستعرض 5 مشاهد من حادث مقتل زوج على يد زوجته في منطقة إمبابة.
المشهد الأول
خلد الزوج الذي كشفت تحريات المباحث أنه في العقد الخامس من عمره، إلى النوم، ولم يكن يعلم أنها الليلة الأخيرة له في الحياة، وذلك عقب استغلال الزوجة هدوء المنزل وأن أبناءها الأربعة كذلك نيام، واستلت سكينا من المطبخ وتوجهت به إلى غرفة النوم حيث يوجد المجني عليه.
المشهد الثاني
في تمام الثانية فجرا، اقتربت المتهمة من الضحية وسددت له عددا من الطعنات النافذة في القلب والصدر حتى انفجرت الدماء من جسده وتأكدت من وفاته، لتفصل بعدها رأسه عن جسده تماما وتقطع عضوه الذكري، حيث احتفظت بالرأس والعضو في كيس بلاستيكي أسود اللون.
المشهد الثالث
بحلول الساعة الثالثة صباحا أيقظت المتهمة أكبر أبنائها صاحب الـ17 عاما بعد أن أخفت جثة والده داخل بطانية وقطع من القماش، وأحكمت إغلاقها وطلبت مساعدته لنقل تلك الكومة من القمامة، كما ادعت، لإلقائها في مكان بعيد عن المنزل إلى أن تأتي سيارة جمع القمامة لأخذها.
المشهد الرابع
15 دقيقة فقط استغرقتها الزوجة لحمل جثمان المجني عليه رفقة ابنها وإلقائه أمام أحد المحال في شارع الاعتماد والذي يبعد مسافة صغيرة عن المنزل الذي شهد جريمة القتل والتمثيل بالجثمان، لتعود بعدها أدراجها وكأن شيئا لم يكن، وذلك عقب نقلها رأس الضحية وعضوه الذكري إلى منطقة شبرا منت بالمريوطية لإبعاد الشبهات عنها.
المشهد الخامس
جثة تتساقط منها الدماء ترقد في الشارع تحت جنح الظلام، اكتشفها المصلون أثناء خروجهم من صلاة الفجر، لتحدث حالة من الفزع والخوف بين السكان الذين اقتربوا من الغطاء إذ بدا أن داخله جثة لتتأكد شكوكهم عقب إزالة القماش ورؤية الجثة مقطوعة الرأس، حيث تقول «أم ريم» إحدى شهود العيان على الواقعة: «مجرد ما شوفنا المنظر ده وإن جوه البطانية قتيل جوزي اتصل على طول بقسم الشرطة وبعد كده على الظهر النيابة جات وعاينت الجثة وأخدتها وبدأوا التحقيقات».
ضبط المتهمة وحبسها
وكانت تحريات المباحث تمكنت من تحديد هوية المتهمة ومن ثم هوية المجني عليه عقب الاطلاع على كاميرات المراقبة في الشارع، ويقول بدوي أحمد، أحد سكان المنطقة: «الحكومة جات خدت الكاميرات وجابت المتهمة وهي شايلة البطانية وبترميها، بيقولوا اسمها أم نادر إحنا منعرفهاش ولا نعرف جوزها لأنهم في المنطقة بقالهم 3 شهور بس»، وكانت المتهمة اعترفت بجريمتها عقب ضبطها، حيث قررت فعلتها بأن زوجها كان مدمن مخدرات ويطالبها دائما بإقامة علاقة حميمة بما يخالف شرع الله، لتقرر في النهاية قتله والتمثيل بجثته بعد أن سئمت من أفعاله، وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمة 15 يوما على ذمة التحقيقات، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة لاستكمال التحقيق.