بقلم القس/ سامح فوزي
أخت ذهبت لزيارة أخيها فأخذت معها كيس أرز وفرخة ولحمة وأعطته 100 جنيه، وقالت له أنها مشغوله جدًا هي وزوجها وأولادها ولا تستطيع أن تزوره في الفترة القادمة. أخيها زعل أوي وقلبه وجعه وشعر بخيبة أمل، فالقى الفلوس والطلبات اللى قدمتها له أخته وحضنها وقال لها وهو يبكي بحرقة: يا أختي يا بنت أُمي وأبويا ، أنا مش عايز لا أرز ولا فراخ ولا لحمة ولا فلوس ولا محتاج أن ترنيلى رنة على تليفونى دقيقة وتفصلي ولستُ محتاج رسالة مكررة بتبعتيها لكل حبايبك في المناسبات،. يا أختي يا بنت أمى وأبويا ، أنا محتاج إيدك تمسح دمعتي فهي دمعة شوقي لرؤيتك ولحضنك الدافي ولقلبك الصافي ولكلمة يا أخويا وهى طالعه من بين شفايفك، يا أختي يا بنت أمي وأبويا ،
أنا أحتاج أن أجلس بجوارك دائمًا وأحكيلك وتحكيلي وافضفضلك وتسمعيلي ، يا أختي يا بنت أمي وأبويا، أنا أحتاج أن أمسك يدك وأسند عليها وأحط راسي على كتفك واحكي آهاتي وأقول كلمة ااااااااااه لكي أنتي يا أختي، فلو تعرفي قد أيه أنا أحبك. يا أختي يا بنت أمي وأبويا ، فلو مشغولة ومش فاضية كلميني وقوليلي وأنا سوف آآتي اليكي فورًا بلهفة قلب ومشاعر إخوة. دعيني يا أختي أفكرك عندما كنا نأكل معًا على سفرة واحدة وأغمس من نفس طبقك . يا أختي يا بنت أمى وأبويا ، مفيش أحلى من لمة الاخوات وحنين الأرواح يا أختي اللمة دي بتسوى كل عمرنا ، وأنا صدقيني عمري كله فداكى نفسي كنت أسمعك لما تقوليلي أنا أختك وأنت أخويا.
نصيحة الكاتب : أوعي تزوري أخيكي وتحسسيه إنك تقيلة عليه أوعي تقعدي عنده 10 دقايق وتقومي وكأنك أديتي الواجب اللى عليكي. مش هي دي المحبة الى ربنا وصانا عليها. وعلي كل الأقارب الرسالة الأولى إلى تيموثاوس الأصحاح 5 اية 8 8 وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَعْتَنِي بِخَاصَّتِهِ، وَلاَ سِيَّمَا أَهْلُ بَيْتِهِ، فَقَدْ أَنْكَرَ الإِيمَانَ، وَهُوَ شَرٌّ مِنْ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ.