سريعة العدوى.. ماذا يعني طفرة مزدوجة لفيروس كورونا بالهند؟

في استمرار لتفشي وباء كورونا في الهند، أبلغت الدولة الآسيوية، اليوم، عن تسجيل 120529 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، بينما ارتفع عدد الوفيات بمقدار 3380 حالة.

 

ورصد الأطباء في الهند 63 حالة إصابة من ما وصفوه بـ«العدوى المخترقة» وهي السلالة B.1.617 وتعرف أيضا باسم سلالة الطفرة المزدوجة، وقد تم رصدها مؤخرا في العديد من البلدان، حسبما أفادت وكالة أنباء رويترز.

 

المخاوف التي أشارت إليها الدراسة الحديثة من الطفرة المزدوجة لفيروس كورونا في دولة الهند، بعد فحص مجموعة من عينات المصابين، تثير التساؤول حول المقصود بها وخصائصها ومدى خطورتها.

 

الطفرة تعني تغيير في صفات أو سمات الفيروس، وفي علم الفيروسات هناك نوع فيروس أحادي الشريط الوراثي وهو النوع الذي يتعرض إلى طفرة أكثر من الفيروس ثنائي الشريط الوراثي، بحسب قول الدكتور أحمد شاهين، أستاذ علم الفيروسات بجامعة الزقازيق.

 

وفيروس كورونا ذات شريط أحادي، وهذا تسبب فيما يطلق عليه «طفرات»، وبحسب تصريحات شاهين لـ«الوطن»، فالمقصود بالطفرة تغيير في وضع الجينات وتغيير صفات أو سمات الفيروس، «الفيروس الثنائي لو حصل تغيير في أحد الشريطين التاني بيصلح التغيير ولو كان فيروس أحادي الشريط بيتعرض للتغيير أكتر».

 

وتعرض فيروس كورونا لطفرات في الآونة الأخيرة، وهو ما يفسر تغير قدرته على سرعة الانتشار، بحسب قول أستاذ الفيروسات بجامعة الزقازيق.

 

وعن مصطلح الطفرة المزدوجة، فهي عبارة عن طفرتين يتعرض لهما الفيروس في وقت واحد، الأمر الذي قد يجعل الفيروس أكثر قدرة على الانتشار، بحسب قول الدكتور أحمد شاهين.

وفي وقت سابق، قال باحثون باتحاد علم الوراثة «سارس-كوف-2»، والمركز الوطني لمكافحة الأمراض، إن السلالة التي أطلقت عليها منظمة الصحة العالمية «سلالة دلتا»، تنقل العدوى بنسبة تزيد عن 50% عما تنقله سلالة كورونا المكتشفة في بريطانيا، وحذروا من أن الإصابات السابقة والتطعيمات الجزئية لا تشكل عقبات كافية في انتشارها، كما حدث في العاصمة الهندية دلهي.