نبيل أبادير
تمثل عظه الجبل جوهر الإيمان، وفي مجملها ترتبط كلماتها إرتباطا وثيقا بحياه الإنسان وعلاقته بالانسان الآخر رجلا كان أم إمرأه، وهي علاقه كاشفه لعلاقه الإنسان بالله، فنحن لا نستطيع ان نعرف أو نكتشف علاقه أي إنسان بالله إلا في صور كاشفه لعلاقه الإنسان بالإنسان.
فتتحدث العظه عن البشر الرحماء، والودعاء، وأنقياء القلب وصانعي السلام، وتتحدث عن الوجود الإنساني بين الناس ليكون مفيدا صالحا ومضيئا معينا لهم، وكذلك علي سلوك الإنسان مع الآخر في حالات الغضب الغير مبرر، والإساءة له وغير ذلك والذي لا يتفق مع صلاه الإنسان، إذهب أولًا وإصطلح مع إخيك ثم صلي،
وتتحدث من مظاهر الإيمان كالصلاه والصوم والزكاه وأنها لابد وأن تكون حقيقيه وليست مجرد للظهور أمام الناس، فالصلاة والصوم والصدقه أولًا سراً بين الانسان والآخر والله وليس جهراً أما الناس، وبدون السريه تُبطل هذه العبادات، وهكذا كل كلمات عظه الجبل تقريبا حول كيف يعيش الإنسان إنسانيته وطوبي له وسعاده اذا عاش كذلك.