في مدينة السلام التابعة لمحافظة القاهرة، وقعت جريمة قتل قبل بضعة أيام أثارت غضب عدد كبير من سكان المنطقة، بعدما قام اثنان، لديهما معلومات جنائية لدى الأمن، بالتربص بشاب في الـ26 من عمره وافتعال المشاكل معه بسبب عربة كبدة خاصة به في موقف السلام، لينتهي الأمر بمقتله على يد أحدهم ليلة الخميس الماضي، بعدما وجها له طعنة بواسطة سلاح أبيض (سكين) في رقبته، أنهت حياته على الفور.
شاهد عيان يروى كواليس الواقعة
الجريمة التي وقعت ليلة الخميس الماضي في موقف السلام، كان شاهدا عليها الشاب محمود سعيد، في العقد الثالث من عمره، وهو أحد أصدقاء المجني عليه، ويعمل معه على عربة الكبدة الخاصة به في الموقف، يحكي عن تفاصيل الواقعة قائلا: «الخلاف الأخير بدأ على شوية ماية مع صنايعي شغال مع أمجد على عربية الكبدة، وقتها أنا كنت جيت، وبعد شوية أمجد وصل واتكلم معاهم وخلص الموضوع على كده».
وتجدد الخلاف مرة أخرى بعد ساعات من ذلك، بحسب «محمود»، ليتم إنهاء حياة أمجد هذه المرة: «لقينا واحد اسمه فارس داخل علينا ومعاه ابن عمه واسمه محمد نبيل، وشدوا معاه في الكلام وقام محمد نبيل ده ضارب أمجد بالقلم، فأمجد اتضايق ورد له القلم، قام فارس جاله من ظهره وطلع سكينة وضربه بيها في رقبته».
محاولات إنقاذ حياة أمجد
وحاول «محمود» إنقاذ حياة صديقه، فأحضر «توك توك» وذهب به مسرعًا إلى المستشفى، إلا أن الوقت كان قد تأخر، ولفظ المجني عليه أنفاسه الأخيرة بمجرد دخوله إلى المستشفى، متأثرًا بإصابته.
ويوضح «محمود» أن هذا لم يكن الخلاف الأول بين «أمجد» وبين قاتليه، فقد تشاجرا معه قبل ذلك: «من فترة كانوا عايزين يفرشوا جنب أمجد، وشدوا معاه واتلموا عليه كلهم وضربوه، وبعد كده الناس الكبيرة اتدخلت وخلصوا المشكلة، وأمجد إتنازل عن حقه»، لينهي محمود حديثه قائلا: «أمجد ده شخص محترم وكويس وعمره ما قصر مع حد في حاجة، ربنا يرحمه».