في الآونة الأخيرة، زادت أسعار السيارات بنسبة 5% تقريبا في مصر، وزادت أيضا في العالم، وكذلك زادت أيضا أسعار الأجهزة الكهربائية بنسبة تتراوح من 30 وحتى 50%، وتسببت هذه الزيادة في الأسعار في أزمة للمقبلين على الزواج.

 
وبحسب ما تم نشره مسبقا، أن تجار بالغرف التجارية رجحوا أن هذه الزيادات في الأجهزة الكهربائية سببها ارتفاع أسعار الشحن بأكثر من 500% مقارنة بالعام الماضي 2020، فضلا عن ارتفاع الأسعار العالمية للخامات.
 
ولكن في الحقيقة، لم تكن هذه الأسباب الحقيقية والرئيسية لزيادة أسعار الأجهزة الكهربائية، وإن كان ارتفاع أسعار الشحن هي السبب الرئيسي، فبذلك ستزداد كل السلع المستوردة، وذلك لم يحدث حتى الآن؛ إذا فلم يكن زيادة سعر الشحن هو السبب الرئيسي.
 
السبب الرئيسي لزيادة أسعار السيارات والأجهزة الكهربائية هي أزمة الرقائق أو الشرائح الإلكترونية وأشباه الموصلات، وقد كانت «الوطن» أول من حذرت فى بداية يناير 2021 من زيادة أسعار عالمية بسبب النقص الشديد في الرقائق أو الشرائح الإلكترونية.
 
الرقائق الإلكترونية هي شريحة رخيصة الثمن ولا يتعدى ثمنها 16 جنيها، ولكنها تصنع من آلاف الأجزاء معا لتتكون هذه الشريحة ولا يمكن الاستغناء عنها مطلقا في الأجهزة الإلكترونية والكهربائية، ولا السيارات، لأنها السبب في تشغيل كل ما سبق.
 
وبسبب هذه الشريحة، توقفت مصانع سيارات عن العمل لأسابيع عديدة بدون إنتاج سيارات، ما أدى إلى قلة عدد المعروض بالنسبة للطلب، فزادت أسعار السيارات في جميع أنحاء العالم، وكذلك الأجهزة الإلكترونية والكهربائية.
 
والسبب الأكثر أهمية والأساسي لزيادة الأسعار العالمية في السيارات والأجهزة الكهربائية والإلكترونية هو زيادة أسعار الرقائق الإلكترونية بنسبة تتراوح بين 35 و50%، وهذا ما جعل الأسعار ترتفع في كل دول العالم.