جمال رشدي
دير العذراء بجبل الطير مدينة سمالوط محافظة المنيا... هو مكان مقدس تحول في الأسبوع الحالي الي ألم ومتاعب واوجاع لالاف الزواو ، هذا الأسبوع هو المعتاد والمحدد لاقامة احتفالية سنوية يتوافد عليها الآلاف من كل حدب وصوب من القرى والمدن المحاورة للدير لنوال البركة المقدسة، مع مراعاة ان هؤلاء الذين يتوافدون على الدير من كل المستويات العمرية هم من الطبقات الفقيرة التي ترى في هذا الأسبوع الاحتفال فرصة للاستجمام من متاعب الحياة وهمومها، فمن بين هؤلاء الشيوخ والأطفال والمرضى والمقعدين والمتعبين، وفي هذا العام كانت الطامة الكبري فكما ارسلها لي أهالي الدير وما يحدث به، فقد ارسل المواطن جوزيف عدلي لبيب الشهير " حنا المقدس" يستغيث ويصرخ مما يحدث للدير والزوار من قبل المسئولين والامنيين الذين أصروا على غلق مداخل الدير وارغام الزوار بالنزول على بعد ما يقرب من ١٠ كيلو منه، فتلك رحلة عذاب تستغرق ساعات في تسلق الجبال فمنهم من يحمل الأطفال ومنهم من يحمل المرضى للوصول إلى مدخل الدير، ناهيك عن المعاملة الغير آدمية التي يقوم بها المسئولين اتجاه الزوار. وأهل الدير الذين يطالبون بدخول الزوار مباشرة، وحسب ما ذكرة حنا المقدس بأن تم إبلاغ جميع المسئولين الامنيين والتنفيذيين وأعضاء مجلس النواب دون أي جدوى او استجابة، فيما كتب الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي استغاثة الي رئيس الجمهورية والي المسئولين، والبعض وصف ما يحدث بالمهزلة التاريخية، فقد كتب المهندس مقار العمدة من أبناء دير العذراء ان ما يحدث من إهدار لكرامة الزوار هو. مهزلة تاريخية تستوجب محاسبة المسئولين عنها واصفا ما يحدث بأنه شبيه بالعالقين في معبر غزة ، مع مراعاة كما ذكر حنا المقدس ان الدير ليس به أي مظاهر من الاحتفالات فليس هناك العاب او. باعة او خيام تستوجب ما يحدث للزائرين، وعليه أطالب السادة المسئولين وعلى رأسهم السيد محافظ المنيا اللواء أسامة القاضي و مدير أمن المنيا السيد اللواء محمود خليل وكل القيادات الأمنية والتنفيذية بالتدخل لتصحيح مسار تلك الأحداث وإعطاء تعليمات للقوة الأمنية ومعهم المسئولين بأن يسمحوا بدخول الزوار من مدخل الدير مباشرة احتراما لكرامة المسنين والأطفال والمرضى وذلك ليس له علاقة بالإجراءات الاحترازية، لان ارض الدير خالية من أي مظاهر الاحتفالات، وفي كل الأحوال الزوار يصلون الي داخل الدير لكن بعد رحلة عذاب شاقة ومتعبه، جعلت الجميع ساخط على ما يحدث