ي أواخر عام 2019، لم يكن أحد يتوقع أن تؤول الأمور إلى ما هي عليه الآن بعد أن ضربت جائحة كورونا العالم بأثره، مخلفة العديد من الأزمات، ليس أقلها قطاع الصحة، بل أدت أيضا إلى خسائر اقتصادية هائلة، وتراجع معدلات النمو العالمية، التي جاء أغلبها بالسالب.
وضمن القطاعات التي تأثرت بهذه الجائحة العالمية، صناعة السيارات، حيث أعلنت الشركات تخفيض عدد العمال في المصانع لتجنب الإصابة بالفيروس قدر الإمكان وتقليل الازدحام، وبالتالي انخفض إنتاج السيارات.
وتزامنا مع ارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس في دول العالم، أعلنت بعض الدول الحظر الشامل، وأغلقت الشركات مصانعها بالكامل لما يقرب من شهر، وفي هذا الوقت خسرت صناعة السيارات مليارات الدولارات.
ومع ارتفاع أعداد كورونا في الوقت الحالي، التي وصلت إلى 174 مليون إصابة حول العالم و3 ملايين و740 ألف حالة وفاة، حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فضلا عن ارتفاع عدد الإصابات في الهند إلى 29 مليون إصابة، قررت الهند الدخول في حالة حظر شامل، ولكن استثنت من هذا القرار مصانع السيارات.
الاستثناء السابق، أدى إلى تذمر العمال في المصانع وتوقفهم عن العمل في خطوط الإنتاج في بعض المصانع، مثل مصنع «رينو» في الهند، حيث تورطت شركة «رينو» في نزاع قضائي بعد رفع العمال دعوى قضائية على المصنع، مطالبين بإلغاء استثناء مصانع السيارات من الحظر، خوفا من الإصابة بفيروس كورونا.
أما شركة سوزوكى، فانخفضت مبيعاتها في الهند بنسبة تفوق الـ50% بسبب الحظر مما جعلها فى ورطة انخفاض الإيرادات وانخفاض الأرباح، حسبما ذكرت NIKKEI Asia.
ومن المتوقع في الفترة القادمة، أن تستجيب الحكومة لمطالب العمال وتفرض حظرا شاملا على مصانع السيارات أيضا، بعد إضراب العمال عن العمل، وإذا ما حدث ذلك ستدخل الصناعة بالكامل في ورطة حقيقية وستخسر شركات السيارات مليارات الدولارات.