سئل الدكتور علي جمعة في لقاء سابق ببرنامج "والله أعلم" المذاع على قناة سي بي سي الفضائية، عن موقف الأب الذي يزوج ابنته القاصر وحكمه شرعًا، فأجاب، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، ان الأب الذي يزوج ابنته قاصرًا سيحتاج إلى تزوير تاريخ ميلادها فيكون قد كذب، ويكفي فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل أيكذب المؤمن؟ فقال لا، "عامل زي اللي بيكذب عشان يروح الحج"، يقول جمعة، مضيفًا ان مبدأ الغاية تبرر الوسيلة ليس موجودًا في الإسلام، الأمر الآخر انه بذلك يكون قد افتات على الإمام، وايضًا اضر بالبنت والنبي صلى الله عليه وسلم قال: لا ضرر ولا ضرار، خاصة إذا كان قد فعل هذا في مقابل مال.
وأوضح جمعة أنه على فرض وجود عقد وشهود وخلو من الموانع الشرعية، إلا أنه يظل حرامًا، فهو ليس حرامًا فقط لانه ليس هناك عقد، فهو يضر ويأذي الفتاة، ويفتتي على الإمام، وإذا أضيف لكل ذلك أنه يسجل الزواج عرفيًا حتى يتهرب من هذا الكذب، فبذلك يكون قد ضيع حقوق الفتاة وهو ما يتعارض مع قول النبي صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته".