إعداد الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني
ولد آدم هيلاري بيرنارد شميلوفسكي في 20 أغسطس عام 1845م. بمدينة إيغولوميا بالقرب من كراكوف ببولندا من عائلة نبيلة.
وهو الأكبر بين أربعة أخوة، تلقى المعمودية بعد عامين في 17 يوينه 1847م بسبب عدم وجود كهنة في الأوقات المضطربة سياسيا. تيتم وهو صغير فتولت عمته "بترونيلا" رعاية الاسرة.
ثم تلقى تعليمه الأساسي والتحق بمعهد لدراسة الهندسة الزراعية بهدف إدارة ممتلكات والديه الراحلين. وانخرط في منظمة "انتفاضة يناير" التي تهدف الى استقلال بولندا، وشارك شميلوفسكي في المعركة يوم 1 أكتوبر عام 1863م.
وانفجرت قنبلة يدوية وقتلت حصانه، وأصيب هو بجراح خطيرة في قدمه اليسرى لدرجة أنه كان لابد من بترها، فقام أحد الأشخاص بعمل جراحة له وبدون مخدر، فقدم معاناته الشديدة والآمه الى الله. ثم أخذ اسيراً ونقل الى المستشفى لتقيم حالته الصحية. لكن شركائه ساعدوه في الهرب من المستشفى في نعش. وبعد ذلك تم تركيب قدم صناعية له.
وبسبب السلطات القيصرية الوحشية، اضطر الى مغادرة بولندا وسافر الى بلجيكا لاستئناف الدراسة، وأكتشف أن لديه موهبة الرسم.
فانضم إلى أكاديمية الفنون في ميونيخ، فرسم عدة لوحات فنية رائعة ن فكان يعرض لوحاته في أكبر معارض ميونيخ، فمازالت لوحاته الرائعة تزين الكنائس والمعارض الكبرى الى الأن. أصبح من أكبر الفنانين في عصره فله مقولة يقول فيها " أن الفن يجب ان يكون صديقاً للإنسان" وبالرغم من شهرته الواسعة إلا أنه كان يشعر دائما بالاكتئاب فاضطر الى دخول مصحة للعلاج النفسي.
وبعد فترة من الزمن شعر بأن الله يدعوه لتخفيف آلام ومعاناة الفقراء في كراكوف، فتطوع للخدمة في ملاجئ تأوي المشردين والمرضي، متخلياً عن مهنة الفن، وبدا يعيش وسط الفقراء ويشاركهم حياتهم ويتسول معهم. وفى عام 18880م أنضم الى الرهبنة اليسوعية فدخل مرحلة الابتداء ولكن أصيب بوعكة صحية شديدة، فجاء شقيقه وأعاده الى منزل الاسرة ليستعيد صحته. وبعد شفاؤه أنضم الى الرهبنة الثالثة العلمانية الفرنسيسكانية وأخذ اسم ألبرت، وبدا يخدم في الملاجئ ويساعد الفقراء. فيري فيهم شخص يسوع.
,أسس منظمة نسائية لينظمن ويقدمن الطعام والمأوى للمشردين والفقراء والمرضى، وعرفت فيما بعد باسم الأخوات الالبرتين. ثم أصيب بسرطان المعدة فرقد في الرب بعد تناوله الأسرار المقدسة يوم 25 ديسمبر عام 1916م " ليلة عيد الميلاد". فنال بعد وفاته وسام بولونيا على جميع الأعمال الخيرية التي قام بها تجاه الفئات الفقيرة. فقام البابا يوحنا بولس الثاني بتطويبه عام 1983م اثناء وجوده في كراكوف. أعلانه قديساً في 12 نوفمبر 1989م. في ساحة القديس بطرس. فلتكن صلاته معنا.