بقلم جورج حبيب
قالت النحلة للزهرة كم انت جميلة
لونك احمر وكم انت ريشقة
عطرك شامخ ورائحته عميقة
وكم انت علي غصنك رصينة
وكم اتمني لك ان تظلي لطيفة
قالت الزهرة كم انت رقيقة
واشكرك علي مشاعرك العميقة
ولكن لدي سؤالا هو لي محيرا
اتحبيني لاجل رحيقي الغزيرا
فاذا نضب تظلي تحبيني كثيرا
ام تتركيني فعطائي اصبح قليلا
واذا بالنحلة تبعد بعيدا
فقد غادرت لزهرة جديدة
الرحيق لديها كثير ومازالت صغيرة
لديها الكثير لتعطي وهي قديرة
وقالت الزهرة كنت اود حبك لذاتي
وليس لرحيقي فهو فاني
انك نحلة لاجل منفعة تحبيني
فلما انقضت المنفعة تركتيني
ونسيت كم من الاوقات عصرتيني
وكنت ارجو منك الحب تبادليني
وكما يعاملنا الله عامليني
فهو يحب الجميع سواء بسواء
من يعطي ومن يده خالية خواء
ولا يترك ابدا مسكينا
تقدمت به الايام مريرا
بل هو للكل يرعي
من تبعه ومن ترك المرعي
ليتك يا نحلة عن ذاتك تتوبي
وفي حب الاله تذوبي
عندها تحبين بلا منفعة
من احبك وللاخرين تطلبي المغفرة
وبدلا من الاخذ تعطي
وهي صفات من لله يصغي
يحب الكل بلا حدود
ولا يقيم بينه وغيره سدود
فقد تعلم ان يعطي دون حدود
من يحبه ومن يعامله بجحود