- حواس : البلاغات المقدمة ضدي كذب ولا توجد مستندات تؤيدها وشرطة الآثار المسئولة
- عُمانيون يقولون إنهم يعتصمون في عدة مدن بهدف الإصلاح لا إسقاط النظام
- "حزب مصر الأم" ينشئ صفحة جديدة على "فيس بوك" بعد تعرُّض صفحته الأولى للقرصنة
- نصب تذكاري لشهداء ثورة يناير بـ"المنيا"، وتغيير اسم مستشفى "سوزان مبارك"
- معركة - سالى زهران
سينما الصيف بعيون حقوقية
تقرير: إسحق إبراهيم - خاص الأقباط متحدون
تلعب السينما دوراً مهماً في توعية الناس والشعوب بحقوقها الإنسانية الموثقة في الدساتير والتشريعات الوطنية والدولية، والتى تؤكد على ديمقراطيتها ومراعاتها لحقوق الانسان، ولاسيما في دول العالم الثالث كما أنها تقوم بفضح إنتهاكات حقوق الإنسان. اصدرت مؤسسة "عالم واحد " تقريراً تحليلاً حقوقياً لأفلام صيف 2009 وما جاء بها من القضايا التى تم معالجتها, ورصد العديد من المشكلات التى يواجه المواطن المصري ولكن من خلال عدسة كاميرا سينمائية.
وأكد التقرير أن السينما هي أكثر الوسائل الإعلامية المؤثرة في تعرية الممارسات والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان على اختلاف أشكالها، سواء ارتكبت بحق الأفراد بمختلف فئاتهم او انتهاك أي حق مقرر في دساتير الدول الحديثة والمواثيق والتشريعات الدولية المعاصر. فالأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالمجتمع المصري، قد أدت لإحداث تطوير علي صعيد السينما المصرية، فقد شهد صيف 2009 العديد من الأفلام الروائية الطويلة التى رصدت حال المجتمع بصيغ ابداعية جديدة اتسمت بالتجديد في طرح بعض القضايا الشائكة في المجتمع وخاصة فيما يتعلق بقضايا حقوق الانسان وتوعيه بها.
وجاء فى التقرير أن هذا الصيف شهد العديد من الأفلام التى تناولت عدداً من قضايا حقوق الانسان والتى تنوعت ما بين مشكلات المواطنين في المناطق العشوائية والمهمشة من المجتمع وأشار الى أن فيلم "إحكي يا شهرزاد" قدم واقعا سياسي واجتماعى من خلال عرض نظرة المجتمع المصري للمرأة بشكل عام من خلال حكايات لعدد من النساء في شكل أقرب لحكايات ألف ليلة وليلة, فقد تناول الفيلم عدد من القضايا التي تتعلق بحقوق المرأة الانسانية و التى تتعلق بكافة اشكال العنف ضد المراة ,ونظرة المجتمع للمرأة نظرة تتسم بالذكورية الشديدة وذلك من خلال تجسيد شخصيات الفيلم لأدوار تحمل كل منها قضية مختلفة، تمثل مشكلة في المجتمع و الذى يعد القاسم المشترك بينهن هو العنف على جميع المستويات.
وتعرض الفيلم للازدوجية التى يعانى منها المجتمع المصري في التعامل مع المراة وحقوقها فقد صور الفيلم على سبيل المثال(قضية فرض الحجاب على المرأة) والتي تعاني منها عدد ليس بالقليل من النساء، بارتدائهم الحجاب خوفاً من نظرة المجتمع أو إرضاءاً لزوج أو فرضاً من أب أو أخ، وبالتالي لا تلتزم به خارج إطار هذه البيئة، وهو ما شاهدناه في حالة العاملة بمركز التجميل والتي ترتدي الحجاب أثناء عودتها إلى منزلها خوفاً من نظرة من حولها سواءاً في المواصلات أو نظرة جيرانها في الحي الشعبي الذي تقطن به.
وتدور أحداث فيلم بوبوس حول قضايا الفساد التى انتشرت في المجتمع المصري والتى من شأنها أن تضر بمصالح وحقوق المواطنين فقد رسم صورة رجل الأعمال وعلاقته بموظفى الدولى الفاسدين, وذلك لتحقيق أهداف ومكاسب شخصية. فقد عرف البنك الدولى الفساد على أنه: سوء استخدام المصلحة العامة لتحقيق أهداف خاصة، وتنبع المشكلة الأساسية لهذا التعريف من الربط بين الفساد والدولة والقطاع العام، مما أسهم فى بروز اتجاه ينادى بالتخلص من القطاع العام لحل مشكلة الفساد، بينما تتعدى أشكال الفساد وعوامل انتشار الفساد وغياب الشفافية قضية القطاع العام .
ويركز فيلم " الفرح" على تزايد الأعباء الاقتصادية علي المواطنين (محدودي الدخل) في الآونة الأخيرة نتيجة ثبات الدخول وزيادة الأسعار وتزايد معدلات البطالة، وإعادة الدولة النظر في قضية الدعم الحكومى. ويقدم معاناة المواطنين الذين يتم انتهاك حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية في بعض المناطق الفقيرة والمهمشة في مصر وهو مايظهر بشكل جلي في حاجة ابطال الفيلم للمال لسد الاحتياجات.
وقال التقرير أن فيلم " دكان شحاته" يدخل منطقة شائكة لم يسبق للسينما المصرية ان طرحتها بمثل هذا الوضوح، حيث يناقش فترة حكم الرئيس"مبارك" منذ استلامه الحكم بعد اغتيال الرئيس"السادات". ولا يكتفي بذلك وانما يتساءل عن مصير مصر بعد حكم " الرئيس مبارك" حيث تنتهي الاحداث في العام 2013. وأن هذه الفترة قد شهدت العديد من الاحداث من ارتفاع معدلات الفقر في مصر واتساع مظاهره بالاضافة الى وجود العديد من التجاوزات والمخالفات لذوى النفوذ والاستغلال وتحالف السلطة مع البلطجية وحوادث اهمال ادت الى موت الكثير من المصريين خلال الفترة الماضية، يعلن الفيلم في نهايته عن انذار عن ما سيصيب المجتمع من فوضى.
أما فيلم " إبراهيم الأبيض " فقد أوضح التقرير أنه يبحث في قالب إنساني واقع المهمشين الحقيقي كما يعيشون في مصر. ويجسد الفيلم أحد الشخصيات الخارجة عن القانون التى تعيش بتلك المناطق والتي تعد أحد البؤر الإجرامية وبيئة خصبة لنموها, حيث لا تخضع تلك المناطق الى الرقابة أو القانون. حيث يعيش الناس في تلك المناطق بقوانين خاصة بيهم مما يوحى بوجود دولة داخل الدولة, وهو ما يتنافى مع مبدأ سيادة القانون. وهو ما يؤدى الى انتشارالعنف.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :