بقلم/ محمود حربي
الشفــــة قالــت للسانــي
بعض الأسنانِ منخورة
باتــت تنهـــــــار ممالكنـــــا
والسوسة تضحك في الصورة
السوسة أوهـــت قوتهـــم
سوسة مُحتالة ومغرورة
فانطلق لساني بصفيــــرٍ
يبدو كصفير العصفورة
سنقيــــم اليــوم محاكمــــة
لنُجازي السوسة المذكورة
هيا فأتونــــي بشهـودٍ
لقضية باتت منظورة
فاصطكت أنيابي غضبًا
أربعــة جاءت مأمــورة
سنُقسم أن شهادتنـــا
للحــقِ ولا نبغي زورا
كانت هنــــاك مملكـــــةٌ
بسلامٍ عاشت مسرورة
فيها أسنانٌ تُبصِرُها
بيضاءٌ تُشبه بلورة
يخشى الأعداءُ شراستُها
في كل حروبِهـا منصورة
وأتتها السوسة في يومٍ
برداءِ الواعظِ مستورة
قالت تحتجن لتدليــــكٍ
من أيدي سوسة مبرورة
فصحــــن يهللــــن فرحـــــــًا
والسوسة أضحت مشكورة
والحال الآن كما تبصـــــر
جَمعُ الأسنانِ مضـــــرورة
فصرخت سوستنا وبدت
خلف القضبان مذعورة
بقايا طعامٍ أغرانــــــي
ما كنت يومًا مأجـــورة
قلبي لا يحمل أحقادًا
لا يحمل غِلًا وشرورا
فنطـــق لساني بالحكــمِ
من بعد تداول ومشورة
فعلى الأسنان بالفرشاة
في كل مســاء وبكــورا
كي نُصلح أخطاء الماضي
ونُعيد بريقـــــًا للصــــورة
أمـــا بالنسبــــة للســـوسة
من بعـــد أدلــة مسطــورة
حُكــــــم الإعدامِ لها فرضٌ
علـــى أيدي أمهــر دكتورة