توجهت أنظار العالم، الأربعاء، صوب جنيف، التي احتضنت "قمة تاريخية" جمعت الرئيسين، الأميركي جو بايدن، والروسي فلاديمير بوتين، في لقاء لم تكشف الكثير عن تفاصيله التي حاول خبراء "لغة الجسد" توقعها من حركات زعيمي الدولتين.
وركزت الصحافة الغربية على "لغة الجسد" الخاصة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن، وحاولت أن تكشف عن الرسائل التي حملتها حركاته أثناء لقائه الرئيس بايدن.
ونقلت شبكة "بي بي سي" البريطانية عن الخبيرة في تحليل "لغة الجسد" ماري تشيفيلو، قولها إن: "لغة جسد الرئيس بوتن لم تتغير كثيرا في لقاءاته السابقة مع الرؤساء الأميركيين، حيث كانت تعبّر عن رغبته في قول: (لا تتوقعوا أن يغيّر هذا اللقاء كل شيء دفعة واحدة)".
وبيّنت تشيفيلو أن مبادرة بايدن بالسلام أولا عبّرت عن انفتاح وتفاؤل الرئيس الأميركي في اللقاء.
ومن جانبه قال خبير "لغة الجسد" روبن كرمود لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن ظهور يد بوتن فوق بايدن أثناء المصافحة، تعبير عن رغبة الرئيس الروسي في إبراز نفسه كمسيطر على القمة.
وأشارت خبيرة "لغة الجسد" جودي سميث في حديث لصحيفة "إكسبريس" البريطانية أن مصافحة الرئيسين، عكست توتر بايدن، الذي حاول تبديد ذلك من خلال الابتسامة، مع الحرص على إنهاء الموقف بأسرع وقت ممكن، بسحب يده.
واتفق كرمود مع خبراء "لغة الجسد" حول أن وضعية جلوس بايدن أمام بوتن، كانت رسمية، بخلاف تلك الخاصة بالرئيس الروسي.
وبالانتقال إلى اللقاء بين بوتن وبايدن في في المكتبة الواقعة بفيلا "لا غرانج"، التي احتضنت اللقاء التاريخي، بيّنت تشيفيلو أن حركة يد بوتن وهي تضرب الكرسي الذي يجلس عليه أكثر من مرة، عبّرت عن سؤال يدور في ذهنه "متى سننهي اللقاء".
وعن الصورة التي أظهرت بايدن وهو يحمل أوراقا لتدوين ملاحظاته، بيّن كرمود، أن ذلك لا يرجع فقط في تسجيل نقاط مهمة، وإنما يعتبر الإمساك بالقلم والكتابة، أسلوبا لتخفيف التوتر.
كذلك تناول كرمود طريقة حديث بوتن مع بايدن في المكتبة، حيث كان أسلوبه بطيئا وباردا، في حين اعتمد الرئيس الأميركي طريقة "منفتحة" و"مسترسلة" بشكل "عفوي".
وبدورها أكدت جودي عدم وجود "مؤشرات تقارب" في "اجتماع المكتبة"، حيث لم يبدي الزعيمان الكثير من حركات "التواصل البصري"، الأمر الذي جعل الجلسة تبدو فاترة.
واعتبرت جودي أن بوتن قدم صورة قوية بوضعية جلوسه أمام بايدن والذي بدا "أقل استرخاء".
وكان الرئيس الروسي، قد قال الأربعاء، إنه اتفق مع نظيره الأميركي، على عودة السفيرين الروسي والأميركي إلى كل من واشنطن وموسكو.
وأورد بوتن، خلال مؤتمر صحفي بجنيف عقب انتهاء القمة مع بايدن، أن الاجتماع كان مثمرا وبناء، وسعى إلى إيجاد أرضية مشتركة لحل الخلافات بين البلدين.
وأفاد الرئيس الروسي ببحث الاستقرار الاستراتيجي مع نظيره الأميركي، قائلا إنه جرى الاتفاق بشأن بحث قضايا الأمن السيبراني، لافتا إلى أن كل مشكلة قابلة للحل إذا جرى الانخراط مع واشنطن في مفاوضات جادة.