أعلن أساتذة علاج أمراض السكر عن طفرة دوائية جديدة في مجال علاج السكر من النوع الثاني، بطرح عقار «تروليسيتي» الأمريكي، أول حقنة أسبوعية تتيح التحكم في مستوى السكر بالدم، مع تجنب المريض لكثير من الأضرار الناتجة عن مرض السكري على المدى الطويل، تم توفير العلاج من خلال إحدى الشركات الوطنية المصرية، الوكيلة عن شركة الأمريكية الرائدة في مجال ابتكار علاجات السكر، حرصًا على تقديم كل ما هو جديد للمريض.
وقال الدكتور هشام الحفناوي، الأمين العام للجنة القومية للسكر التابعة لوزارة الصحة والسكان، والعميد السابق لمعهد السكر، في تصريحات صحفية، الخميس، إن «هذه الحقن تعتبر نقلة مهمة لعلاج مرضى السكر في مصر، والبالغ عددهم ٩ ملايين مريض»، مشيرًا إلى أن «العقار يعتبر الأول والوحيد من نوعه حتى الآن، وهو يساعد على إفراز الأنسولين، ويُعطى عن طريق الحقن باستخدام إبرة على هيئة قلم، ويأخذها المريض مرة واحدة في الأسبوع».
وتابع: «العلاج الجديد يعمل على التحكم في نسبة السكر في الدم لدى المرضى من النوع الثاني، الذين يمثلون نسبة ٩٠٪ من إجمالي مرضى السكر في مصر.
وأكد أن أهم مزايا حقن «تروليسيتي» أنها تؤخذ مرة واحدة في الأسبوع، ويبقي المريض آمناً طوال الأسبوع، كما يساعد على فقدان الوزن، وبالتالي يقلل مقاومة الأنسولين وضبط مستوى السكر دون حدوث نوبات نقص في السكر.
وأضاف «الحفناوي» أن هذه الحقن الأسبوعية تعمل على السيطرة على مرض السكر، والوقاية من مضاعفاته الخطيرة على القلب والكلى، مؤكدًا أنها الخيار الأنسب لمرضى السكر المصابين بمشاكل قلبية.
من جانبه، قال الدكتور يحيى غانم، أستاذ الأمراض الباطنة والسكر في جامعة الإسكندرية وعضو اللجنة القومية للسكر، إن «تروليسيتي» يعمل على تحفيز البنكرياس لإفراز الأنسولين بعد الأكل، ويقلل من إفراز هرمون الجلوكاجون، مما يجعل مستوى السكر في الجسم منضبطا.
وأشار إلى أن استخدام هذه الحقن يحمي المريض من الإصابة بمضاعفات مرض السكر من النوع الثاني، سواء على القلب والأوعية الدموية أو الكلى.
وكشف «غانم» عن أن مرض السكر يعتبر من أهم الأسباب المباشرة لأمراض القلب، وأن أكثر من ٢٥٪ من مرضى السكر يصابون بمشاكل قلبية، كما يصاب من ١٥-٢٠٪ من مرضى السكر بأمراض اعتلال الكلى وقد تؤدي إلى الفشل الكلوي.
وتابع: «تم إجراء دراسة هامة على ٩ آلاف مريض وأظهرت النتائج أن «تروليسيتي» ساعد على تقليل درجة الخطورة والتعرض لجلطات القلب والمخ والوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة ١٢٪ من الحالات»، مؤكدًا أن العلاج الجديد آمن للغاية وسهل الاستخدام.