بقلم  : زهير دعيم  
قالت لي مرّةً القول المأثور: 
لا كرامة لنبيٍّ  في وطنه !!!
 وابتسمت بمرارة وما أظنّها قصدت نفسها  فقط . 
  إنّها المربيّة والكاتبة سامية موسى زهران ، التي أعملت فكرها وقلمها في سبيل الأجيال ، فزرعت الحقول والرّوابي تربيةً وأدبًا جميلًا، ولم تنل من العناية والاهتمام إلّا القليل وهي تستحق الكثير .. نعم لم يُسلّط الضوء عليها وعلى أدبها وإصداراتها إلّا نادرًا ، رغم أنّها صالت وجالت كثيرًا في دُنيا الأدب ، فكتبت قصصًا  عديدة للأطفال  وحتى للكبار   ونالت رضا ومحبة الكثيرين ، كما وأنها ومن منطلق عملها كمربيّة أعطت من عمرها للتعليم أكثر من ثلاثة عقود ونصف فشجعها ذلك لكي ما تصدر  كتابًا  للتعليم في موضوع : الموطن
كاتبة مرهفة الحسّ فعلًا ، تكتب وتفعل ما تؤمن به ، فتراها تسدّ عوز وحاجات العوائل الفقيرة والمحتاجة في الضّفة الغربيّة ولبنان ، وتسدّ الثغرات في أخلاقيات اطفالنا فتكتب التغريدات الجميلة 
 
والمُعبّرة المغزولة على نوّل المحبة والعطاء والاجتهاد والانسانية.
 
  كتبت وما زالت تكتب ما تؤمن به ؛ تكتب وعيناها مرفوعتان الى السّماء تارةً وأُخرى الى الانسانيّة المُعذّبة وثالثةً الى البراءة الكامنة في الطفولة الشّقية حينًا والبريئة أحيانًا.
اصداراتها  للأطفال : 
1- طابّة بكلّ الألوان 
2- البلبل السّعيد
3- العُصفور الطّمّاع
4- اصدقاء في الشّتاء
5- الوفاء
6- هدية العيد
7- السّمكة القُزحيّة المغرورة
8- المُتجوِّل
9- في الشّارع خطر كبير
10- زيتونتي الخالدة
11- جوجو في البريّة
12- سيّارة مُشمش الصّغير
13- المُنقذ
14- رامي والفراشات 

 وللكبار : 
من حكايات جدّتي
بعد  الغُروب ( مجموعة قصصيّة )
 
كتب تعليميّة 
كتاب الموطن والمجتمع والمدنيّات – للصّف الثّاني    
 
وفي النهاية وللحقّ والحقيقة أقول : أن اسلوب الكاتبة سامية زهران يشدّني ؛ يشدّني ببساطته  وعفويته وكلماته البعيدة عن التعقيد والقريبة من نفسيّة الطفل ، فيُغرّد في فضاءا تنا اغرودات الفرح والحثّ على العطاء والاجتهاد والسير في ركب الانسانيّة الجميلة ومُثلها العليا .
 بوركت مبدعتنا الغالية ودام عطاؤك يؤرّج اجواءنا ويلوّن حياتنا بألوان قوس قزح 
 وأخيرًا لعلّني بهذه العُجالة أعدت بعض الكرامة لكاتبة تستحقّ كلّ الكرامة والتقدير والإطراء.