إعداد وتقديم – عصام عاشور
قال الكاتب والباحث عصام عاشور، إنه يمكن التعرف على مفتاح شخصية رشدى سعيد من خلال أربعة وقائع وأحداث.
الحادثة الأولى: سمعها من والده وهولا يزال صغيراًوهى قصة شديدة الإلام حيث كان جدهلأبيه من مزارعى قرية السراقنة مركزالقوصية بمديرية أسيوط وحدث خلافبينه وبين ملتزم القرية على قيمة الضريبةوحدث التلاسن بينهما ولما كانت للملتزمقوة كبيرة وسطوة فى القرية يخشاها الجميعفأصر الملتزم على (قطع لسان الجد)وتدخل أعيان القرية لتخفيض العقوبة إلى(سف التراب) أى أكل التراب.
الحادثة الثانية: عاشها بنفسه فى بداية دراسته الثانويةعند إلتحاقه بمدرسة التوفيقية الثانويةوكان أصغر الطلاب بفصله وربما فىالمدرسة بالكامل حيث كان عمره 11سنة وكان معظم زملائه من ذوىالطباع الحادة وكثيرى الشجار ولا يحترمونأغلب المدرسين .. مما أثر عليه فلم يستطعالتأقلم مع هذا المناخ .. فرسب فى جميعالمواد بما فيها مادة الرسم.
الحادثة الثالثة : عاشها بالإنتماء .. وهى إلحاقه بجمعية الشبان المسيحية .. وأرى أنها علمته أولاً أهمية القراءة وخاصة فى كتب التراث العالمى .. والبحث .. وأهمية الرياضةوالعمل فى جماعة بأقل تدخل من الكبار .. وقبول الآخر .. وأهمية الديمقراطية .. والدأب .. والإصرار على النجاح .. وأهمية الصداقة.
الحادثة الرابعة : كابدها وهو متخطياً سن الستينحيث إعتقله أنور السادات .. فى سبتمر 1981 ضمن 1536 والسياسيين والمثقين والكتاب ورجال الدين .. وأيضاً أكاد أجزم أن مدة وطريقة الإعتقال تلك ... عمقت لديه كره السلطة .. ومحاولة البعد عنها بأى وسيلة.