أكد قاضي جنايات المنصورة خلال نطقه بالحكم بالإعدام شنقًا على زوج اتفق مع عامل على اغتصاب زوجته وقتلها بالدقهلية والمعروفة إعلاميًا بـ «شهيدة الشرف» في الدقهلية، «أن هذه الجريمة اوجعت وأدمت القلوب وهزت وجدان المجتمع المصري ولايزال أثرها في النفوس حتى الآن منذ وقوعها بتلك الصورة الموجعة المفزعة لكل أبناء هذا المجتمع».
صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد فؤاد الشافعي، رئيس المحكمة، وعضوية المستشار خالد عبدالحميد السعدنى، والمستشار الدكتور خالد عبدالهادي الزناتي، والمستشار شعبان ابراهيم غالب، وأمانة السر سامح الموافى وأحمد عاشور محمد جمال وذلك في القضية رقم 7431 لسنة 2020 جنايات مركز طلخا، والمقيدة برقم 1414 لسنة 2020 كلي جنوب المنصورة.
وقضت المحكمة بالإعدام شنقا على كل من: «أحمد رضا الشحات أحمد، محبوس، 33 سنة، عجلاتي، ومقيم قرية ميت عنتر، التابعة لمركز طلخا، وحسين محمد عبدالله حامد، محبوس، 22 سنة، صاحب محل ملابس ومقيم قرية ميت عنتر»، لأنهما في 17/6/202 بدائرة مركز طلخا محافظة الدقهلية قام المتهم الأول بقتل المجني عليها «إيمان عادل حسن عبده»، 22 سنة طالبة- عمدا- بأن دلف المتهم الأول بالاتفاق مع الثانى زوج المجنى عليها إلى مسكنها خلسة وما أن ظفر بها حتى انقض عليها وكمم فاهها محاولا اغتصابها ولما قاومته أطبق بكلتا يديه حول عنقها حتى خارت قواها لضعف بنيانها الجسدي وزادها بأن استل رباط ردائها وطوق عنقها به بقوة حتى فارقت للحياة محدثا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريعية والتي أودت بحياتها على النحو المبين بالتحقيقات.
وقال القاضي في مستهل حكمه «باسم الله الحق العدل، باسم الله الذي يلا يظلم أحدا، إن هذه الجريمة أوقعت وأدمت القلوب وهزت وجدان المجتمع المصري ولا يزال أثرها في النفوس حتى الآن منذ وقوعها بتلك الصورة الموجعة المفزعة لكل هذا المجتمع هي جريمة شروع في اغتصاب وقتل للمجنى عليها التي هي زوجة للمتهم الثاني والذى اتفق مع المتهم الأول وكان رائدهما الشيطان، اتفقا فيما بينهما على أن يقوم الأول بإغتصاب زوجة الثانى وقتلها في جريمة ينعدم فيها شرف الرجال ونخوتهم وغيرتهم على أعراضهم».
وأضاف: «هذه الجريمة غريبة عن هذا المجتمع فكيف لهذا المتهم الثاني الذي خان الأمانة والتي ائتمنه الله عليها وهى تلك الزوجة المجنى عليها يروعها ويفزعها وهى آمنة في بيتها، بيت الزوجية، بعدما تخمرت في ذهنه فكرة التخلص منها بإلصاق جريمة مخلة بالشرف مزيفة لها وقتلها مقابل حفنة جنيهات، حيث أمد المتهم الأول بالنقود اللازمة لشراء ثياب النساء ليتخفى بها عن أعين ناظريه حتى يتمكن من الدلوف إلى مسكنها وبهذا الأمر تمكن من إتمام جريمتهما بالشروع في اغتصابها إلا أنها أبت أن تسلم شرفها للمتهم الأول وقاومته، حتى أسلمت روحها إلى بارئها تنطق بالطهارة والشرف والعفة راضية مرضية تاركة من خلفها شرفا لوالديها ولذويها ولطفلها الذي لم يبلغ سوى 9 أشهر من عمره».
وتابع: «لم يثنِ المتهم عن جريمته صرخات هذا الطفل وبكائه لقسوة قلبه وتجرده من كل مشاعر الإنسانية والرجولة فقتلها ليصبح هذا الطفل لطيما دون أمه التي ترعاه وهو في أمس الحاجة اليها، لقد تمكن المتهمان من إتمام جريمتهما التي تنطق بالخسة والندالة».
ووجّه حديثه للمتهمان قائلا: «أنتما تحالفتما مع الشيطان فكان الشيطان رائدكما فتبوأتما بالخسران المبين وغضب من الله ورسوله فكان جزاؤكما من جنس عملكما وبعد مراجعة مواد قانون العقوبات حكمت المحكمة حضوريا وباجماع الآراء بمعاقبة كل من المتهمين أحمد رضا الشحات أحمد وحسين عبدالله حامد بالإعدام شنقا وألزمتهما بالمصاريف الجنائية وفى الدعوى المدنية بإلزامهما بأن يؤديا للمدعى بالحق المدنى 10000 جنيه تعويضا مدنيا مؤقتا و200 جنيه أتعاب محاماة وألزمتهما بالمصاريف».