جددت مصر التأكيد على موقفها الثابت من الأزمة الليبية، المتمثل في ضرورة حماية سيادة ليبيا وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية منها.
وقالت وزارة الخارجية المصرية إن الوزير سامح شكري توجه إلى العاصمة الألمانية، الثلاثاء، للمشاركة في مؤتمر "برلين2" حول ليبيا، تلبية لدعوة من نظيره الألماني وسكرتير عام الأمم المتحدة.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد حافظ، أن شكري سوف يؤكد خلال مشاركته في المؤتمر المقرر الأربعاء على "موقف مصر الثابت من ضرورة حماية سيادة ليبيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية، ودعم تطلعات الشعب الليبي الشقيق في بناء مستقبل أفضل".
وكذلك سيؤكد شكري على مساندة مصر للجهود الرامية إلى "تحريك العملية السياسية الشاملة بقيادة الليبيين لإنهاء الصراع، وتحقيق انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة ونزع سلاح الجماعات المسلحة".
كما سيتحدث وزير الخارجية المصري عن "أهمية تضافر الجهود من أجل عقد الانتخابات العامة في ليبيا في موعدها المقرر في 24 ديسمبر من العام الجاري، وبما يحقق الأمن والاستقرار في سائر ربوع البلاد".
وكان شكري التقى قبل 3 أيام وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش في القاهرة، وأكد لها دعم بلاده للعملية السياسية التي تشهدها البلاد.
ووقتها قال شكري إن القاهرة بحثت التحضيرات الجارية لمؤتمر "برلين2" بشأن ليبيا، من أجل إنجاحه.
وأثنت وزيرة الخارجية الليبية على الدور المصري لدعم العملية السياسية في ليبيا، مشيرة إلى أن العلاقة بين البلدين "تاريخية وأكبر من المصالح المشتركة".
واعتبرت أن "إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار".
وقالت المنقوش إن "العملية السياسية في ليبيا بطيئة لكن هناك بوادر أمل"، مضيفة: "لا بد أن نكون على مستوى المسؤولية لبناء الدولة الليبية وإنهاء ملف المرتزقة والقوات الأجنبية".
وأكدت على أهمية تنفيذ خارطة الطريق، وإنجاح مؤتمر "برلين2"، مبدية تطلع بلادها لتنفيذ مخرجاته بشأن توحيد المؤسسات الأمنية وتعزيز وقف إطلاق النار.