كمال زاخر
اتفهم حالة التساؤل المتشكك حيال مصطلح (الجمهورية الجديدة) الذى نطالعه كثيراً هذه الأيام، دون ان تصاحبه أية معلومات كاشفة عن مضمونه وآلياته ومداه.
فخبراتنا مع الشعارات السياسية الكبيرة خبرات مؤلمة، منذ المبادئ الستة لثورة يوليو ٥٢ :
* القضاء على الإقطاع.
* القضاء على الاستعمار.
* القضاء على سيطرة رأس المال على الحكم.
* إقامة جيش وطني قوي.
* إقامة عدالة اجتماعية.
* إقامة حياة ديمقراطية سليمة.
واللافت أنها لم تعلن فور قيام الثورة وانما فى ١٩٥٦
ثم منظومة الثلاثيات لعل اشهرها:
* (الاتحاد والنظام والعمل)
* (حرية اشتراكية وحدة)
* (عيش حرية كرامة انسانية) أو عدالة اجتماعية
* ( تحيا مصر ، تحيا مصر ، تحيا مصر)
ومع كل شعار يعلن عن تشكيل تنظيم سياسى يسند اليه ترجمته على ارض الواقع، من الاتحاد القومى الى الاتحاد الاشتراكى الى حزب مصر إلى الحزب الوطنى الى حزب مستقبل وطن.
وبين هذه الاسماء تتخلق كيانات حزبية وكيانات سياسية هامشية كثيرها هلامية كرتونية وربما فى بعضها هزلية،
اللافت انه ومنذ ٥٢ لم تكتمل واحدة من تلك المراحل ولم تسفر عن تحرك حقيقى على الأرض باتجاه بناء دولة مدنية حديثة رغم التأكيد الدستورى عليها عبر مختلف اصدارات الدستور، ورغم تأكيد كل الأحزاب المتصدرة للمشهد عليها سواء فى وثائق نشأتها وتأسيسها او بياناتها الدورية.
هل يتحول المصطلح الى شعار جديد يلحق بطابور الشعارات؟ أم يؤسس لبناء دولة مدنية تضع مصر على خريطة الحداثة؟.