خالد منتصر
طرحت كوبا لقاحاً ضد الكورونا أطلقت عليه اسم عبدالله، اندهش العالم من أن كوبا الشيوعية تطلق اسماً عربياً لشخص نوبى مسلم!!، لكن الدهشة ستزول عندما نعرف أن خوسيه مارتى الشاعر والفيلسوف والمناضل الكوبى الكبير أيقونة الثورة الكوبية هو صاحب العمل الفنى الذى يحمل اسم عبدالله، مارتى ابن الإسبان الذى نذر حياته لمحاربة الاستعمار الإسبانى له مسرحيات وأشعار كثيرة مليئة بالتغنى بأبناء العرب برغم أنه لم يزر بلداً عربياً واحداً، هذه فرصة لمعرفة قصائد خوسيه مارتى، الذى لا تخلو منطقة مهمة فى كوبا من لافتة تحمل اسمه أو صورته، بداية من بوابة المطار التى تحمل اسمه، وهنا بعض القصائد لهذا الشاعر الرائع الاستثنائى:
أريد الخروج من العالم
من الباب الاعتيادى
بعربة من الأوراق الخضراء
للموت يحملوننى
لا تضعونى فى العتمة
لا للموت كخائن
أنا طيب كالطيبين
سأموت ووجهى للشمس
أحب عندما أموت
بدون وطن وبلا سيد
أن يكون على شاهدة قبرى
باقة زهر وراية
وكتب أيضاً
وطنان عندى
كوبا والليل
أليس الاثنان واحداً؟
أمن الخير أن تنسحب جلالة الشمس
بخمر طويلة وقرنفلة باليد؟
صامتة كوبا كأرملة
وصدرى فارغ ومحطم
فى المكان الذى كان فيه القلب
وكتب أيضاً:
من أجل أراغون فى إسبانيا
عندى لها فى قلبى
مكان لكل أراغون
صادقاً شرساً وأميناً وغير حاقد
هناك فى الغوطة المزهرة
حيث البطولة الخارقة
يدافع الناس عن الحياة
ويموت فلاح متدثراً ببندقيته
أحب الفناءات الظليلة
بأدراجها المزينة
أحب الباحات الساكنة
أعشق الأرض المزهرة
إسبانية كانت أم مسلمة
نقلا عن الوطن