Oliver كتبها
- المسيح هو وحده النور الحقيقي.المنبع الذي يأتي منه كل نور.هو نور الآب ,المولود منه كولادة نور من نور.أما نحن فأكثر ما نقوله عن أنفسنا أننا إنعكاس لنور المسيح.
 
- نحن نور العالم بقول مخلصنا . فضل النور من الذي أنارنا بفضل معرفته الحقيقية.أما نحن  فلم نكن سوي زجاج هش ممتلئين فراغاً فجاء النور و جعلنا نوراً به.الذي بدونه نبقي يغشانا الظلام مهما ظننا أننا مصابيح . بدون إتحاد بمنبع النور  أب الأنوار نبقي في الظلام و لا ينفعنا الإسم أننا مصابيح لهذا العالم لأنه بدون المسيح تصبح كل الأنوار معتمة و المصابيح مهشمة و الظلمة تكسونا فلا قيمة لمصباح مهشم.
 
- المصباح المنير لا يمكن أن ينير مصباح مظلم ,بل فقط يكشف له أنه مظلم فيبكته في صمت علي ظلامه.المصباح المظلم لا يمكن أن يستنير مهما جاور المصباح المنير فالنور لا ينتقل بالتجاور.جيران المصباح المنير قد يبقوا في ظلامهم إلا لو النور وجد ترحيباً له في قلوبهم و بالروح القدس يتحدوا بالمصدر الذي ينير الجميع.
 
- الروح القدس هو الذي يغير داخل الناس و يبدل الطبيعة الفاسدة المظلمة بكيان جديد مستنير.قبول المسيح وحده ينقلهم من الظلمة إلي النور.ليس مسئولية المسيحي الحقيقي أن يغير الآخرين أو ينقلهم من الظلمة إلي النور بل فقط  يخبرهم من اين يستنيروا.يكون شاهداً للنور.إيجابياً في حبه.فاعلاً وسط الجميع.كياناً متصلاً دوماً مع مصدر النور إذ يشير بأفعاله و أقواله إلي المسيح نور العالم لعل أحدهم يبصر ظلام نفسه و يطلب التغيير فينيره الحق بذاته لا نحن. 
 
- المصباح المهشم لا يحتاج إلي إتصال بمصدر النور فحسب بل يحتاج قلباً جديداً يخلقه فيه الله نور الأنوار.فالزجاج العتيق  التي تلفت لا تتحمل الخمر الجديد.لابد من تغيير كامل للقلب المظلم لكي يقبل ما للنور .فلا تنتظروا من المصابيح المحطمة أن تشهد للنور الحقيقي .فالشاهد للنور الحقيقي لابد أن يحوز قلباً جديداً ينصت للروح القدس ليعرف من هو النور و يشهد للنور مثلما صار ليوحنا المعمدان.لهذا نصلي قلباً نقياً أخلقه في يا الله.
 
- المسيحي الذي صار نوراً للعالم لا يمكن أن يتحجج أن المصابيح حوله مظلمة.فالظلام لا ينتقل بالعدوي بل من يقبل الظلام في قلبه و ينفصل عن المسيح فهذا يكون مظلماً.لو إمتلأ العالم بالمصابح المظلمة فلن يستطيع أن يطفئ مصباحاً منيراً.لا عذر لنا مهما أحاطت بنا قوات الظلمة لأن النور الذي فينا يغلب العالم و قد غلبه و أنارنا.
 
- لنسبح الثالوث الذي بدأ الخلقة بالنور .قال فليكن نور فصار نور.فلا فضل لمن إستنار في شيء. فالعارفون إذا إنفصلوا عن المسيح سواء بالفعل أو بالقلب يعودون إلي ظلمة الجهل.المتقدسون بالروح القدس إذا إطفئوا الروح داخلهم يخفت نورهم ثم يتلاشي.بالإتضاع و الإتكال يبقي المستنيرين علي حالهم و يزدادون نوراً و بالتعالى ينطرحون و ينكسرون فيتهشم فيهم كل شيء.إذ لا قيمة لمصباح مهشم سوي أن يطرح خارجاً و يتجنب الناس حتي حطامهم.يصيرون منبوذون من النعمة لأن التواضع لا يسكنهم.الوداعة لا تجد فيهم موضعاً فكيف يشابهون الوديع متواضع القلب.لنكن ملتصقين بالنور إذن فنحيا و نحسب أبناء النور إلي الأبد.