د.ماجد عزت إسرائيل

 نظم أقباط ألمانيا بمدينة فرانكفورت يوم الأحد 27 يونية 2021ن  وقفة لدعم الدولة المصرية.
 
والمطالبة بأحقية مصرنا الحبيبة في مياه النيل، والتنديد بالممارسات الإثيوبية التي تضر بمصالح مصر المائية، وخلال هذه الوقفة رفع الحاضرين لافتات تحمل معاني إنسانية تعبر عن أهمية المياه وشريان النيل الخالد في الحياة نذكر منها"الماء حق من حقوق الإنسان"، والنيل ملك للجميع .  وحقا صدق هيرودوت عندما ذكر قائلاً: "إن مصر هبة النيل"، ومن قبله بكثير كان قدماء المصريون يقولون إن الدلتا هي هبة النيل وهدية النهر، وأيا ما كان، فإن مصر طبيعيا هي هبة النيل، فالحقيقة المؤكدة في الوجود المصري هي أن مصر هي النيل، فبدونه لا كيان لها ليس فقط من حيث مائه وإنما كذلك من حيث تربته. 
 
    والحقيقة التاريخية إن الدولة الإثيوبية حاليًا تتعنت في ملف سد النهضة، الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، أهم روافد نهر النيل. وهذا السد بكل تأكيد يضر بمصالح مصر المائية. كما أن الحكومة المصرية وعلى رأسها السيد الرئيس"عبد الفتاح السيسي" تواصل الجهود الدولية والأفريقية للتوصل لاتفاق ينهي أزمة سد النهضة بطريقة دبلوماسية، وهو ما أكده وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي، حرص بلاده على استكمال المفاوضات الخاصة بالسد، بما يضمن حقوق مصر المائية وتحقيق منفعة الجميع.  ولكن كل محاولات مصر "قوبلت بالتعنت الواضح من الجانب الإثيوبي". ونؤكد هنا أن مصر لم تترك حقوقها المائية في نهر النيل الخالد. على أية حال، أمام هذا التعنت الإثيوبي أصبح موضوع "سد النهضة وموقف مصر " حديث الأعلام المحلي والدولي. ومن وعى المواطن المصري بأهمية نهر النيل كشريان للحياة خرج أقباط ألمانيا ونظموا هذه الوقفة كدعم لحقوق مصر المائية. واعتقد لم تكن الوقفة الأخير أمام تعنت إثيوبيا.