أيام قليلة ويبدأ عيد الأضحى المبارك، ويحرص العديد من الناس على شراء الأضحية بكافة أنواعها، استعدادا لذبحها عقب صلاة عيد الأضحى ، وترصد «المصري اليوم» شروط الأضحية عند المذاهب الأربعة، والعيوب التي لابد أن يتفاداها الجميع عند الشراء .
أول شروط الاضحية من بهيمة الأنعام أي من الإبل والبقر والغنم، كما قال الله تعالى «وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ».. قال ابن كثير: «﴿عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَة الْأَنْعَام﴾ يَعْنِي الإبل والغنم والبقر .
وعلى من يقوم بالشراء معرفة أولا الشروط الخاصة بالسن، حيث يشترط أن تكون الإبل ما بلغ عمرها 5 سنوات، والبقر سنتان، والضأن يجزئ فيها الجذع وهو ما له ستة أشهر، والمعز ما بلغ سنة ولا تجوز التضحية بجذعة من المعز لحديث البراء بن عازب: «قَالَ ضَحَّى خَالٌ لِي يُقَالُ لَهُ أَبُو بُرْدَةَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «شَاتُكَ شَاةُ لَحْمٍ» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عِنْدِي دَاجِنًا جَذَعَةً مِنْ الْمَعَزِ قَالَ: «اذْبَحْهَا وَلَنْ تَصْلُحَ لِغَيْرِكَ» ثُمَّ قَالَ: «مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَإِنَّمَا يَذْبَحُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ وَأَصَابَ سُنَّةَ الْمُسْلِمِينَ»»، ولا يجوز إلا ذبح المسنة لحديث جابر بن عبدالله الأنصاري عن النبي: «لَا تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّةً إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنْ الضَّأْن».
أما فيما يخص العيوب وسلامة الأضحية، فيجب الحذر من الآتى :
العيوب ثلاثة أقسام، قسم ورد عن الرسول وورد أنها لا تجزئ، وقسم منها فيها كراهة مع الأجزاء، وقسم ثالث عيب معفو عنه، وإن كان لا يوجد في الأضحية فهو أفضل. والأربعة عيوب التي لا تجزئ هي العرجاء والعوراء والمريضة والعجفاء والحديث عن البراء بن عازب قال: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ مَاذَا يُتَّقَى مِنْ الضَّحَايَا فَأَشَارَ بِيَدِهِ وَقَالَ أَرْبَعًا وَكَانَ الْبَرَاءُ يُشِيرُ بِيَدِهِ وَيَقُولُ يَدِي أَقْصَرُ مِنْ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا وَالْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا وَالْعَجْفَاءُ الَّتِي لَا تُنْقِي.» والعيوب الأخرى لدى المذاهب إضافة إلى العيوب الأربعة في الحديث هي:
عند الحنفية: مقطوعة الأذن- مقطوعة الذنب- مقطوعة الذيل- الهتماء: هي التي ليس لها أسنان- الجلاَّلة: وهي التي تأكل البعر
عند المالكية: مكسورة القرن المدمي: باعتباره مرض- مقطوعة الذنب- مشقوقة الأذن، إذا كان الشق أكثر من الثلث- الصكاء: هي عديمة الأذنين.
عند الشافعية: الجرباء- التولاء: وهي التي تدور في المرعى ولا ترعى- فقد أكثر الأسنان، فإن ذهب بعضها لا يضر- مقطوعة الأذن- مقطوعة الذنب- المكاء: عديمة الأذنين- الحامل، وفيها خلافٌ في المذهب .
عند الحنابلة: مقطوعة الذيل- العضباء: هي التي ذهب نصف أذنها أو قرنها- الهتماء: وهي التي ذهبت ثناياها (أسنانها) من أصلها العمياء – المبشومة – المتولدة- الزمنى: العاجزة عن المشي لسبب ما- مقطوعة إحدى اليدين أو الرجلين- المصابة بما يميتها .
وقت ذبحها
عند الحنفية: بعد أداء صلاة العيد لأهل المدن ويجوز الذبح بعد انتهاء الصلاة حتى قبل انتهاء الخطبة، وعند أهل القرى الذين ليس عندهم إمام فيبدأ وقت الأضحية بعد طلوع الفجر يوم النحر.
عند المالكية: يبدأ وقت الذبح بعد انتهاء الصلاة والخطبة وبعد ذبح الإمام وأهل البادية والبلدات فيتحرى أقرب إمام له وعند فراغ الإمام من الذبح يذبح بعده.
عند الشافعية: يبدأ وقت الأضحية بعد دخول صلاة الأضحى، ومضي قدر ركعتين وخطبتين.
عند الحنابلة: يبدأ الوقت بعد الصلاة والخطبة في حق أهل المدن، وغير أهل المدن قدر الصلاة .