في مثل هذا اليوم 1 يوليو 1967م..
احتفظت مصر دوما بمنطقة وحيدة على الضفة الشرقية لقناة السويس في سيناء، هي منطقة بورفؤاد، المقابلة لبورسعيد على الضفة الغربية، و في يوم 1 يوليو 1967ك توجهت قوة صهيونية قوامها رتل من عشر دبابات و عربات نصف جنزير تحمل قوات مشاه ميكانيكية من القنطرة شرق نحو بورفؤاد، فواجهت قوة صاعقة مصرية من الكتيبة 43 صاعقة، قوامها سبعة و ثلاثون مقاتل شاملة مجموعة الدعم غرب القناة، مسلحون بالأسلحة الخفيفة من البنادق الآلية و المدافع المضادة للدبابات المحمولة على الكتف، متمركزة في نقطة راس العش الحصينة جنوب بورفؤاد
مجموعة القلب هاجمت يوم 30 يونيو المغرب
بقيادة الشهيد جابر الجزار و الملازم فتحي عبدالله
و في الساعة 2 فجر 1 يوليو تم الإبلاغ عن 50 %خسائر
و 50 % انسحاب
و في فجر يوم 1 يوليو عبر البطل الملازم اول
عبد الوهاب الزهيري مع مجموعتة المكونة من اربع جنود و استمر في القتال حتي تحقيق النصر فى مساء 2 يوليو بعد تدمير 3 دبابات 7 عربات نص جنزير و الحصول علي 28 صندوق ذخيرة
و صمدت القوة المصرية فألحقت بالقوة الصهيونية خسائرا تمثلت في تدمير ثلاث دبابات و تدمير المجنزرات و خسائر عديدة في الأفراد، فانسحبت القوة المغيرة جنوبا نحو القنطرة، و عاودت المحاولة مع أول ضوء في اليوم التالي لتمنى بهزيمة مماثلة، أقلعت بعدها اسرائيل عن المحاولة، و بقيت راس العش و بورفؤاد مع مصر حتى العبور العظيم، فمن كان هؤلاء الرجال؟
قائد العملية: رائد/ السيد الشرقاوي
رئيس العمليات: نقيب/ أحمد شوقي الحفني
قائد فصيلة الضفة الشرقية: ..
1- ملازم: فتحي عبد الله
2- رقيب الفصيلة: حسني السيد سلامه
ضابط المعاونة – هاون: ملازم/ نادر عبد الله
3- مدفع ب10 رشاشات ملازم/ محمود الجزار (شهيد)
4- عريف/ محمود أمين
5- عريف/ محمد سلامة
6- جندي/ بكري سيد احمد
7- جندي/ محمد إبراهيم أبو زيد
8- جندي/ السيد عبد الحميد محمد
9- جندي/ عبد المنعم إبراهيم الجزار
مجموعة الضرب من الضفة الغربية
(من قوة السرية 2 – الكتيبة 43 صاعقة – الفصيلة 3)
نقيب/ سيد إسماعيل إمبابي
ملازم أول معتز الشرقاوي
ملازم/ حامد جلفون
رقيب/ إبراهيم الدسوقي محمد
عريف/محمد خميس حمد
عريف/ طلعت إبراهيم خليل
جندي/ فؤاد عبد المنعم حمد
جندي/ سعيد حامد
جندي/ عبد المرضي مبروك محمد
جندي/ احمد محمد السيد
جندي/ عبد الله محمود شنش
جندي/ عبد الحميد عبده
جندي/ محمد احمد حسين عيد
جندي/ سمير طايع سلطان
جندي/ محمد عبد العال راشد
جندي/ عبد العظيم جعفر
جندي/ النحاس محمود محمد
جندي/ محمد عبد المحسن عبد الرازق
جندي/ فوزي محمد عبد الله
جندي/ عاشور العوى (مصاب)
جندي/ محمد عبد الحميد سويد (مصاب)
جندي/ السيد مهني محمد (مصاب)
جندي/ سعيد على احمد (مصاب)
جندي/ صلاح الدين محمود محمد (شهيد)
جندي/ محسن محمد حسن البطيح (شهيد)
جندي/ محمد عثمان إبراهيم (شهيد)
جندي/ محمد عبد السلام واصل (شهيد)
و اشترك ايضا في تلك البطولة افراد من الكتيبة 103 صاعقة
تحت قيادة البطل الملازم أول عبد الوهاب الزهيري
الذي ساهم بمجهود كبير فى الانتصار في تلك المعركة
معركة رأس العش هي إحدى معارك حرب الاستنزاف، دارت أحداثها يوم 1 يوليو، 1967 بالقرب من ضاحية بور فؤاد، عندما حاولت المدرعات الإسرائيلية احتلالها، لكن قوة من الصاعقة المصرية نجحت في صد الاعتداء الإسرائيلي. كانت الحادثة بمثابة الشرارة التي أدت لاندلاع حرب الاستنزاف على ضفتي قناة السويس لنحو ثلاث سنوات.
في يوم 5 يونيو، 1967 هاجمت إسرائيل مصر التي تعرضت لكارثة عسكرية لم تكن تتصور وقوعها، ولتتمكن إسرائيل من احتلال سيناء عدا مدينة بور فؤاد الواقعة على الضفة الشرقية في مواجهة بورسعيد. وقد ظنت إسرائيل أنها بما أحرزت من نجاح قد قضت تمامًا على مقاومة الجيش المصري، فراحت تعد العدة للتقدم قاصدة احتلال بورفؤاد، وتهديد ميناء بورسعيد. قال اللواء محمد عبد الغني الجمسي رئيس هيئة العمليات أثناء بحرب أكتوبر في مذكراته عن حرب أكتوبر عن معركة رأس العش :" اليوم الأول الذي تولى فيه اللواء أحمد إسماعيل علي قيادة الجبهة في أول يوليو 1967 تقدمت قوة إسرائيلية شمالا من مدينة القنطرة شرق ـ شرق القناة ـ في اتجاه بور فؤاد ـ شرق بورسعيد ـ لاحتلاله، وهى المنطقة الوحيدة في سيناء التي لم تحتلها إسرائيل أثناء حرب يونيو. تصدت لها قواتنا ودارت معركة رأس العش".
وأضاف قائلًا :" كان يدافع في منطقة رأس العش ـ جنوب بور فؤاد ـ قوة مصرية محدودة من قوات الصاعقة المصرية عددها ثلاثون مقاتلًا من قوة الكتيبة 43 صاعقة بقيادة الرائد سيد الشرقاوى الذى اعطى امر عمليات لقائد سرية الصاعقة الملازم فتحى عبد الله - لواء متقاعد حاليا - بتجهيز السرية للعبور وعمل خط دفاعى امام القوات الإسرائيلية المتقدمة وبالفعل تقدمت القوة الإسرائيلية، تشمل سرية دبابات (ثلاث دبابات) مدعمة بقوة مشاة ميكانيكة في عربات نصف جنزير، وقامت بالهجوم على قوة الصاعقة التي تشبثت بمواقعها بصلابة وأمكنها تدمير ثلاث دبابات معادية. عاود العدو الهجوم مرة أخرى، إلا أنه فشل في اقتحام الموقع بالمواجهة أو الالتفاف من الجنب، وكانت النتيجة تدمير بعض العربات نصف جنزير بالإضافة لخسائر بشرية واضطرت القوة الإسرائيلية للانسحاب، وظل قطاع بور فؤاد هو الجزء الوحيد من سيناء الذي ظل تحت السيطرة المصرية حتى نشوب حرب أكتوبر 1973 ".
وبحسب الجمسى، فقد كانت هذه المعركة هي الأولى في مرحلة الصمود، التي أثبت فيها المقاتل المصري ـ برغم الهزيمة والمرارة ـ أنه لم يفقد إرادة القتال.
أحداث المعركة:
في الساعات الأولى من صباح 1 يوليو، 1967، وبعد ثلاثة أسابيع من النكسة، تقدمت قوة مدرعة إسرائيلية على امتداد الضفة الشرقية لقناة السويس من القنطرة شرق في اتجاه الشمال بغرض الوصول إلى ضاحية بور فؤاد المواجهة لمدينة بورسعيد على الجانب الآخر للقناة كان الهدف احتلال بور فؤاد، وكانت المنطقة الوحيدة في سيناء التي لم تحتلها إسرائيل أثناء حرب يونيو 1967، وتهديد بورسعيد ووضعها تحت رحمة الاحتلال الإسرائيلي.]].
وعندما وصلت القوات الإسرائيلية إلى منطقة رأس العش جنوب بور فؤاد وجدت قوة مصرية محدودة من قوات الصاعقة المصرية عددها ثلاثون مقاتلًا مزودين بالأسلحة الخفيفة.
في حين كانت القوة الإسرائيلية تتكون من عشر دبابات مدعمة بقوة مشاة ميكانيكية في عربات نصف مجنزرة، وحين هاجمت قوات الاحتلال قوة الصاعقة المصرية تصدت لها الأخيرة وتشبثت بمواقعها بصلابة وأمكنها تدمير ثلاث دبابات معادية.
فوجئت القوة الإسرائيلية بالمقاومة العنيفة للقوات المصرية التي أنزلت بها خسائر كبيرة في المعدات والأفراد أجبرتها على التراجع جنوبًا.
عاود جيش الاحتلال الهجوم مرة أخرى، إلا انه فشل في اقتحام الموقع بالمواجهة أو الالتفاف من الجنب، وكانت النتيجة تدمير بعض العربات نصف المجنزرة وزيادة خسائر الأفراد، اضطرت القوة الإسرائيلية للانسحاب.
بعد الهزيمة التي تعرض لها جيش الاحتلال الإسرائيلي لم تحاول إسرائيل بعد ذلك محاولة احتلال بور فؤاد مرة أخرى وظلت في أيدي القوات المصرية حتى قيام حرب أكتوبر، 1973، وظلت مدينة بور سعيد وميناؤها بعيدين عن التهديد المباشر لإسرائيل.
وقد كان للواء مهندس طيار/عبد الحميد محمود دوراً هاماً في تجهيز القوات الجوية، حيث قام بعد يونيو 1967 وحتى نوفمبر 67 بالإشراف على تركيب الطائرات التي وصلت من الاتحاد السوفيتي وطيرانها في نفس يوم وصولها مما ساعد وساهم مساهمة فعالة في معركة رأس العش والتي أعادت للقوات الجوية ثقتها بنفسها ورفعت من معنويات القوات المسلحة.!!