وليد سيد
لولا هذا الرجل لسرقت مقبرة توت عنخ امون و الآن لا يذكره أحد و لا يشكره أحد و لا يتذكر فضله أحد ...
---
و في كل مرة من ملايين المرات التي حكوا و يحكون عن قصة اكتشاف المقبرة في الأعلام المصري لا يذكر أبدآ أسمه ...
---
مرقس حنا باشا كان وزير الأشغال وقت اكتشاف المقبرة و كانت الآثار تتبع وزارة الأشغال وقتها ... و ثار ثورة عارمة عندما منع هوارد كارتر ــ مكتشف المقبرة ــ المصريين من دخول المقبرة بعد اكتشافها ...
---
طبعآ النية كانت مبيته لنهب الآثار التي لا يوجد مثلها علي الكوكب و أصغر و أقل تحفة تساوي ثروة طائلة ...
---
هنا أمر مرقس حنا باشا بفرض حراسة فوراً علي المقبرة و جعل ظباط مصريين يفتشون كل واحد يدخلها و يخرج منها حتي هوارد كارتر نفسه فثارت الجرائد العالمية الانجليزية خاصة ثورة عارمة عليه في وقت كانت بريطانيا العظمي تحكم مصر و العالم كله ...
---
عايزين مندوبيهم و صحفييهم الانجليز يدخلوا و يخرجوا المقبرة براحتهم وسط الكنوز و التحف و الدهب الملقاة في كل مكان عايزينها ميغة زي ما حصل في بقية المقابر اللي نهبت و اتباعت لمتاحف العالم ...
---
لم يهتم الباشا و لم يرضخ بل شدد الحراسة و منع دخول الأجانب إلا بتصريحات خاصة مختومة و تفتيش دقيق من الحرس المصري علي باب المقبرة ...
---
و أمر مرقس حنا باشا بتسجيل كل أثر و كل تحفة في المقبرة رغم أنف كارتر و حفظها لمصر و للمصريين و كل مجموعة آثار و تحف تسجل تنقل تحت حراسة مشددة من الشرطة المصرية للمتحف المصري في القاهرة لضمان تأمينها و سلامتها ...
---
تحية عرفان بالجميل لمرقس باشا حنا حتي و إن جاءت متأخرة خيرآ من أن لا تجئ أبدآ .