في مثل هذا اليوم 5 يوليو 2020م..

سامح جميل

رجاء الجداوي (6 سبتمبر 1934 - 5 يوليو 2020ـ)، ممثلة مصرية وعارضة أزياء سابقًا. كانت تُعدّ من أبرز الفنانات العربيات، بدأت مسيرتها الفنية من خلال فيلم غريبة عام 1958، واستمرت سنوات عملها الفني ما يقارب 62 عامًا
 
اسمها الحقيقي «نجاة علي حسن الجداوي»، من مواليد مدينة الإسماعيلية في شرقي مصر. وخالتها هي الفنانة الشهيرة تحية كاريوكا.  ولدت رجاء لأسرة عربية ميسورة الحال تعود أصولها إلى ينبع في غربي الجزيرة العربية،  من أب من أصل حجازي وأم من أصل نجدي. وكان والدها الجداوي يعمل في تجارة البحر بين مصر والحجاز، تزوج بسيدة من العقيلات واستقر في السويس وانجب رجاء واخوتها. وفي ذلك قالت: «أن جدها حسن من مواليد جدة، ووالدها علي من مواليد ينبع، وكان يملك صندلا بحريا قبل الانتقال والعيش في السويس بمصر، في ثلاثينات القرن العشرين، وأشارت إلى أنه ما زالت لهم أصول تعيش في الحجاز حتى اليوم».  اهتم جدها حسن بمحافظة أطفاله بجذورهم القبلية، فزوج ابنه عليًا بالسيدة فاطمة  وهي ابنة رجل من العقيلات من عنيزة في القصيم  فأنجبت رجاء.
 
انتقلت الجداوي وهي بعمر ثلاثة سنوات إلى القاهرة برفقه شقيقها الأصغر فاروق للإقامة مع خالتها الفنانة تحية كاريوكا التي تولت رعايتهما بعد طلاق والدتها. وتحدثت رجاء الجداوى عن دور خالتها في تربيتها قائلة: «والدتي اتطلقت وكنا 5 أشقاء، فقررت خالتي تحية إنها تاخدني أنا وكان عمرى 3 سنوات وشقيقي الأصغر فاروق، لتتولى رعايتنا وانتقلنا من الإسماعيلية للقاهرة ودخلتنا مدارس فرنسية داخلية، وكانت أكثر من أم وأدين لها بكل حياتي وبقيت معها حتى سن 14 سنة». وقد تربت رجاء في تلك الفترة على يد مربية إيطالية تدعى بينا، تولت رعايتها منذ طفولتها، وتعلمت منها اللغة الايطالية، بعدها قررت رجاء أن تتخلى عن نمط حياتها الباذخ ، للوقوف إلى جانب والدتها في أزمتها الاقتصادية، بعدما أفقدتها قرارات التأميم بمصر في زمن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مصدر رزقها.  وتلقت الجداوي تعليمها الأول في مدارس الفرانسيسكان في القاهرة حيث تعلمت الفرنسية والإيطالية والإنجليزية في سن مبكر، ثم عملت في قسم الترجمة بإحدى الشركات الإعلانية.
 
تزوجت من حارس مرمى النادي الإسماعيلي ومنتخب مصر الأسبق "حسن مختار" في 22 نوفمبر 1970، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة "أميرة".  وكانت رجاء قد تعرفت إلى حسن مختار في السودان تحديدا في مدينة ود مدني ، حين كانت تقيم في فندق هناك، ولاحقاً طلب يدها عندما كانا يستقلان الطائرة.  وحسن مختار يصغر الجداوي بعشرة أعوام ، واستمر زواجهم 45 سنة حتى يوم وفاة مختار عام 2016 
 
حصلت على "وشاح سمراء القاهرة" في كرنفال بحديقة الأندلس الذي حصلت من خلاله لاحقًا على جائزة «ملكة جمال حوض البحر المتوسط». كما فازت بلقب ملكة جمال القطر المصري عام 1958 وحازت على جائزة ملكة القطن المصري في مسابقة ثقافية باعتباره أشهر المنتجات المصرية التي كان يتم تصديرها في خمسينيات القرن العشرين، وفازت باللقب بعد نجاحها في الإجابة على سؤال حول أنواع القطن المختلفة والفرق بينها. وبعدها عملت عارضه أزياء. وخاضت خلال ذلك تجربة التمثيل. وكان أولها دعاء الكروان، مثلت فترة الستينات والثمانينات، ولها مسرحيات خاصة مع عادل إمام مثل الواد سيد الشغال والزعيم. خاضت تجربة التقديم التلفزيوني من خلال برنامج تحت عنوان «اسألوا رجاء» مع الإعلامي عمرو أديب.

وفاتها:
أُعلن في 24 مايو 2020 عن إصابتها بمرض فيروس كورونا وذلك أثناء تصوير الحلقات الأخيرة من مسلسل لعبة النسيان. فنقلت إلى مستشفى أبو خليفة، وهو إحدى مستشفيات العزل بالإسماعيلية وفقًا لتوصية من وزيرة الصحة هالة زايد. وقيل أنها التقطت العدوى أثناء تقديمها واجب العزاء في وفاة رجل الأعمال السعودي صالح كامل يوم 27 رمضان.
 
بقيت تحت العلاج في المستشفى لمدة 43 يومًا، وخلال الأيام الأخيرة لها تدهورت حالتها الصحية بشكل حرج إلى أن توفيت صباح الأحد الموافق 5 يوليو 2020 عن 85 عامًا، حيث أعلنت ابنتها «أميرة مختار» خبر وفاتها عبر حسابها على فيسبوك.!!